لا يمكن الحديث عن حزب التجمع الوطني للأحرار وقوته على صعيد إقليمتطوان وجهة طنجةتطوانالحسيمة، دون أن يكون "محمد البكوري" رئيس جماعة الزينات طرفا ورقما أقوى في هذه الجهة. ويظهر ذلك من خلال تأثيره الفعلي والإيجابي في نتائج الحزب والأصوات التي يحصل عليها سواء على مستوى الانتخابات البرلمانية أو مجلس المستشارين. " محمد البكوري" الشقيق الأكبر ل" مصطفى البكوري " رئيس جماعة تطوان، لم يخرج عن القاعدة وشكل الاستثناء أيضا عندما تمكن اليوم من اكتساح نتائج انتخابات الغرفة الثانية على مستوى الجماعات المحلية بإقليمتطوان حيث تمكن من الحفاظ على مقعده في مجلس المستشارين للمرة الثانية تواليا. المسار السياسي ل" محمد البكوري" سار دائما في نسق تصاعدي، حيث حظي الرجل برئاسة فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين في الولاية التشريعية السابقة، وهو المنصب الذي لا يمكن لأي شخصية أن تحظى به دون أن تتوفر فيها مجموعة من الشروط والمؤهلات لكون المنصب يعد واجهة وصوت الحزب بالغرفة الثانية ومخاطب رسمي لرئاسة المجلس والحكومة. وفضلا عن دور " البكوري" داخل الغرفة الثانية، فقد أهلته رئاسة الفريق التجمعي لرئاسة شعب عن الغرفة الثانية. وشارك "البكوري" ضمن وفد دولي في عملية مراقبة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي لسنة 2018، التي عقدت بالولايات المتحدةالأمريكية وذلك بصفته رئيس الشعبة البرلمانية لمجلس المستشارين بالجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي يشارك بشكل منتظم في جميع دوراتها الخريفية والربيعية. مرة أخرى يؤكد " محمد البكوري " أحقيته في الفوز بمقعد بالغرفة الثانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ويكرس بالتالي قوة التجمعيين خلال الاستحقاقات التشريعية التي جرت شهر شتنبر الماضي والتي بوأته احتلال الرتبة الأولى وطنيا، حيث كلف جلالة الملك محمد السادس رئيس الحزب " عزيز أخنوش" بتشكيل الحكومة.