كشف السباق الانتخابي لحجز مقعدي مجلس المستشارين، المخصصين لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عن تغير واضح في خيارات الناخبين الكبار مقارنة بانتخابات اختيار رئيس المجلس قبل نحو ثلاثة أسابيع، بعدما حل مرشح حزب العدالة والتنمية أولا، متبوعا بمرشح حزب الأصالة والمعاصرة. وحصل عمدة طنجة وعضو مجلس الجهة، البشير العبدلاوي، على مقعده البرلماني بحصول اللائحة التي كان وكيلا لها على 26 صوتا من أصل 63، فيما حصل وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة ورئيس بلدية كزناية، أحمد الإدريسي، على 23 صوتا، بينما خرجت لائحة الاستقلال ووكيلها محمد سعود، النائب الأول لرئيس مجلس الجهة، دون مقعد، بعد حصدها 9 أصوات فقط. وكان إلياس العماري، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة في انتخابات رئاسة مجلس الجهة، قد حصل على 42 صوتا من أصل 63، ما يعني أن «البام» خلال ثلاثة أسابيع فقد 19 صوتا، فيما كان مرشح حزب العدالة والتنمية سعيد خيرون قد حصد 20 صوتا، أي أن حزبه أضاف إلى رصيده 6 أصوات جديدة خلال انتخابات الغرفة الثانية. وكانت أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال قد تقاسمت مقاعد الجماعات المحلية الخاصة بالدائرة الانتخابية طنجة- تطوان- الحسيمة، عبر كل من العربي المحرشي ومحمد البكوري ونبيل الأندلسي ومحمد العلمي وعصام الخمبيشي، تواليا. وحصلت الجهة أيضا على ممثلين في مجلس المستشارين عن صنف الغرفة المهنية، ويتعلق الأمر بعمر مورو، المستقل، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ويوسف بن جلون، عن حزب العدالة والتنمية، ورئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري، ومحمد الحميدي عن الأصالة والمعاصرة، ورئيس غرفة الصناعة التقليدي، إضافة إلى ممثلة وحيدة عن النقابات، ويتعلق الأمر بكريمة أفيلال، عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.