عشرة دقائق من الأمطار صباح أمس السبت كانت كافية لتعرية واقع البنية التحتية بمدينة الفنيدق، بعد أن غرقت شوارعها وازقتها في سيلان من المياه جراء انسداد قنوات الصرف لعدم قدرتها على تصريف مياه الأمطار. وأظهرت الصور التي تداولها النشطاء في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تحول معظم الأحياء بالفنيدق إلى برك من المياه العائمة، تسبب في غرق العديد من السيارات، كما تسربت مياه الأمطار غلى داخل أهم سوق تجاري بالمدينة " المسيرة " مما حال دون ممارسة النشاط التجاري طلية اليوم. وتساءل ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي عن جدوى الإصلاحات التي تقوم بها الجهات المسؤولة لتزيين المدينة خلال الزيارات الملكية في فصل الصيف، في حين ان قطرات معدودة من الأمطار كانت كفيلة بفضح الغش الممارس من طرف المسؤلين سواء الجماعيين أو من طرف شركة أمانديس المسؤولة عن تطهير شبكة السائل بالمدينة. كما حمل النشطاء المسؤولية في كارثة اليوم للجماعة الحضرية لمدينة الفنيدق التي مكنت شركة " السياش " من الإستيلاء على (واد الفنيدق) و تحويله الى عمارات سكينة ومحلات تجارية يتجاوز ثمن المتر المربع الواحد فيها 20 الف درهم، مما تسبب في ردم الوادي الذي كان يصرف مياه الامطار نحو البحر. كما كانت الحالة المزرية التي عاشتها المدينةصباح اليوم محط سخرية رواد الفايسبوك حيث علق أحدهم على كون مدنية الفنيدق أصبجت شبيهة بمدينة البندقية الإيطالية