يدخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان الانتخابات بشقيها الثلاثي ( البرلماني والجهوي والمحلي ) على أمل استعادة الدور التاريخي لحزب القوات الشعبية على مستوى التدبير الجماعي والحفاظ على إرث الراحل المرحوم " محمد الملاحي" من خلال الفوز بالمقعد البرلماني الذي كان دوما تحت يافطة الحزب بدائرة تطوان وعلى هذا الأساس وضع الاتحاديون بتطوان برئاسة وكيل اللائحة المحلية الدكتور " سعد الركراكي" برنامجا انتخابيا تم التخطيط له بدقة وعناية من طرف الفريق الذي يشرف على تدبير الحملة الانتخابية. ويلامس برنامج القوات الشعبية انتظارات ساكنة الحمامة البيضاء على المستوى الاقتصادي والسياحي والثقافي والرياضي، كما أنه يقف عند الإشكالات والمخلفات التي تركها التسيير الفاشل للرئيس المنتهية ولايته " محمد إدعمار" على مستوى جماعة تطوان، سواء ما يتعلق بالموارد البشرية والشق الاجتماعي أو ما يتعلق بمعالجة الاختلالات المالية. وتركز الخطوط العريضة لبرنامج لائحة " الوردة" على إعادة الاعتبار للنشاطين الثقافي والسياحي وكذا البئيي من خلال إحياء عيد الكتاب الشهير بتطوان والذي عرف تراجعا مهولا في عهد حزب العدالة والتنمية وفقد البريق والصيت الذي كان يعرف به محليا ووطنيا ودوليا، إضافة تبني البرنامج دعم المهرجانات الفنية التي تمثل رصيدا وموروثا ثقافيا مثل مهرجان العود والمعارض التشكيلية وعلى مستوى التدبير الجماعي، يطرح البرنامج الانتخابي للحزب ضرورة تحسين مداخيل الجماعة الترابية وتدبير أمثل لممتلكاتها، وإيجاد حل لمعظلة الديون التي تركها " إدعمار" على كاهل الجماعة تجاه الأشخاص الذاتيين أو شركات التدبير المفوض. وفي هذا اللمجال لا تغيب انتظارات وحقوق الموظفين عن اهتمام الاتحاديين خاصة تلك المتعلقة بملفات الترقية التي شكلت احتقانا كبيرا وسط الموظفين وفجرت نضالات واعتصامات من طرف نقابيين كانت من بين أسباب عدم ترشيح الأمانة لحزب العدالة والتنمية للرئيس المنتهية ولايته للانتخابات الجماعية. وتبرز معظلة الإدمان وارتفاع أعداد المدمنين على المخدرات القوية بتطوان ضمن الملفات المستعجلة التي يراهن حزب الاتحاد الاشتراكي على معالجتها ودعمها في حال وصوله لدفة التسيير الجماعي من خلال مواكية البنيات التحتية في هذا المجال والترافع لإحداث مركز جديد لتلبية الطلب المتزايد على العلاج وتطبيق الاتفاقية الإطار 30 يونيو 2016 والا سيما الأطباء والممرضين. وتحضر ملاعب القرب ضمن اهتمامات البرنامج الانتخابي لحزب القوات الشعبية، من خلال النظر في طريقة تدبيرها في ظل السخط الشعبي على احتكار هذه الملاعب من طرف أشخاص أو جمعيا وفرض مقابل مادي لاستغلالها، وهي التي أنجزت ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويحاول الاتحاديون بتطوان من خلال هذا البرنامج، أن يلامسوا الواقع المعاش ويضعوا الأصبع على مكامن الخلل والداء وتجاوز الركود الذي أصاب المدينة جراء توقف التهريب المعيشي وما يستدعي ذلك من إيجاد حلول آنية وعلى المدى المتوسط والبعيد للنهوض بالمجال الاقتصادي بما يتيح خلق فرص الشغل وجلب الاستثمارات الوطنية والدولية