مر ة اخرى شاهدنا مباراة كارثية بجميع المقاييس من طرف الموغريب، الذي انهار انهيارا كبيرا في هذا اللقاء. وترك المبادرة للمولودية الذي سيطر وضغط واستحوذ ووصلت نسبته في اغلب الأحيان الى 70%. واعتقد ان انتصار المولودية كان مستحقا لانه عمل من اجل تحقيقه بالرغم ان الموغريب اتيحت له فرص عديدة أضاعها ببشاعة. اعتقد ان تغيير المدرب في هذه الظرفية لم يكن في محله لانه اظهر بالملموس انه لم يتغير اَي شيئ على مستوى الاختيارات التقنية /التكتيكية. هزيمة قاسية مرة اخرى ادخلتنا في متاهات الحسابات الضيقة، خصوصا وان الماط يحتل الان الرتبة المؤقتة التاسعة، بمجموع 32 نقطة ستتأزم الوضعية بعد اجراء مباريات الأحد وتفصل الموغريب على الرتب الخلفية نقطة واحدة واربعة وخمسة. وضعية صعبة و صعبة جدا على بعد دورتين فقط،ويجب ان تحصل معجزة نتائج لضمان المكانة. الغريب في هذا التراجع المهول هو انهيار الآليات التنظيمية، كمنظومة رياضية : اداريا وتقنيا وغياب تلك الكتلة التلاحمية المفروض ان تتوفر في فريق محترف : تؤطره مناهج ومخططات تجسد تناغم مهامه طبقا للتخصص، دون تجاوز المهام والتدخل والتحكم فيها. واتخاد القرارات المهمة متأخرة بدون دراستها وتحليل عواقبها، وهذه عوامل سلبية اصبحت تتكرر باستمرار في المواسم الاخيرة. ظاهرة رياضية مرضية يجب الانكباب على تفكيكها كإشكالية شائكة بهدوء، وبدون تعصب لمحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه، وان كانت الوضعية قد تأزمت اكثر من اللازم. لا يجب ان نبحث عن ضحايا جدد من الداخل والخارج. وليحاول المسؤولين عن هذا الوضع الخروج منه باقل الأضرار، وأقلها ضمان الفريق لمكانته ضمن أندية الصفوة .