جريدة "لوبنيون"عدد الاثنين 8 غشت لم يوزع بوجدة نظرا لتضمنه لمقالين انتقادتين ناريتين حول الوضعية الكارثية للمولودية الوجدية، المقال الثاني : بمدينة وجدة، تتفاقم الوضعية فيما يتعلق بمستقبل فارس الشرق نادي المولودية الوجدية لكرة القدم. فمنذ 12 سنة يتمسك شخص واحد بمقاليد هذا الفريق في ظل لامبالاة أبناء المدينة من جهة، وتجاهل السلطات المحلية من جهة أخرى، وعمّ السخط والتذمر مدينة وجدة والجهة الشرقية التي حرمت من فرجة لقاءات فرق قسم الصفوة. صحيح أن المسؤولين السابقين للمولودية لم يفكروا في تكوين خلف من المسيرين بهدف تمكينهم من حمل المشعل عاليا في السماء، وأصبحت المولودية اليوم في خضم هذا النسيان الفظيع والمخيف، وهو ما يفسر هذا العدد الكبير من المسيرين الذين تعاقبوا على هرم النادي، في وقت وجيز، دون أدنى نتيجة تذكر. ورغم أنه من الصعب أن يتقلد شخص مهام تسيير نادي كرة القدم من حجم المولودية، إلا أن ذلك وقع، للأسف،في أحد الأيام، وبتواطؤ مع المجلس البلدي السابق، استولى أحد الموظفين بالخزينة على النادي موزعا الوعود والأدوار دون مناقشة أحقية هذا أو ذاك...هذه هي خلاصة الوضعية التي قادت نادي المولودية الوجدية ولغّمته...هذه فضيحة متواصلة يجب محاربتها وتدميرها. وأخيرا ، محاولة نعلم أن مدينة وجدة عرفت العديد من التظاهرات الاحتجاجية ضد من يستغل هشاشة وضعف قانون المنخرط الذي كان وبالا على سير النوادي.. هذا يجري كله في ظل صمت وتجاهل السلطات المعنية خاصة منها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والوزارة الوصية، إذ بقيتا عاجزتين تجاه هذه الفضيحة وهذا ما يثير السخط، بحيث هناك دور للمولودية يجب أن تلعبه في رياضة كرة القدم الوطنية كما كان ذلك قبل وبعد الاستقلال يوم 02 مارس 1956، لإنعاش الذاكرة. وفي إطار المبادرات السالفة الذكر، علمنا أن حفيدي الرئيس السابق للمولودية المرحوم مصطفى بلهاشمي اجتمعا مع ثلة من الرياضيين الوجديين من أجل وضع إستراتيجية لإنقاذ المولودية. وهناك محامي شاب ضمن الفريق الذي سيعمل على تحسيس السلطات المعنية تجاه الوضعية الكارثية للنادي الذي لم يعقد بعد جمعه العام كما كان منتظرا يوم 23 يوليوز 2011، إذ أن الرئيس "العظيم" الذي يوجد في وضعية صعبة، فضل تأجيله لتهيئى خطة خاصة...وهذه الوضعية التي قادت المولودية إلى النفق المظلم لا تشرف بتاتا المسؤولين من جميع المستويات بهذه الجهة الشرقية.