نفذ عدد من الفعاليات الرياضية الجمعوية والمحبين والغيورين والمناصرين للمولودية وقفة احتجاجية لمدة نصف ساعة في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت 12 دجنبر الجاري بساحة 16 غشت بوجدة، وذلك احتجاجا على الوضعية المتأزمة التي يعيشها فريق المولودية الوجدية العريق بعد أن فقد مكانته ضمن قسم الصفوة واستمرت معاناته خلال الموسم الحالي بالقسم الثاني من المجموعة الوطنية كرة القدم. ورفع المحتجون شعارات تنديدية بالتسيير من قبيل "1999 -2009 كفى، 10 سنوات من التسيير الفاشل ، لا بد من رحيل لحمامي" "المولودية تراث جميع اهل وجدةوالجهةالشرقية ، جميعا من اجل إنقاذها" و" إقالة رئيس المولودية الوجدية لكرة القدم، السبيل الوحيد لإنقاذها" و" المولودية الوجدية مولودية الجميع، لا للمنخرطين المزيفين". وصرح مصطفى الناجم رئيس جمعة قدماء لاعبي المولودية الوجدية أن الوفقة الاحتجاجية تعبير عن رأي الرياضيين بمدينة وجدة بمختلف مشاربهم، وهو الموقف الرافض للتسيير بطريقة حولته إلى أضعف فريق في الوقت الذي كان من المفروض أن يكون ضمن فرق الصفوة : " كنا نتمنى أن يساير فريقنا التنمية الاقتصادية التي تعرفها المنطقة ويكون رافدا من روافدها، لكن... ورغم احتجاجات الجمهور بالمركب الرياضي طيلة المواسم لم يتحرك السيد الرئيس، ونحن مستعدون للتصعيد في موقفنا الاحتجاجي...". وأشار الحاج الهواري أحد قدماء المسيرين بالنادي إلى أن المولودية سائرة في الهاوية منذ تولي لحمامي مسؤولية التسيير : " ضيّع 10 سنوات من الوقت لمدينة وجدة وضيع عشرات الشباب كما ضيّع للمدينة عشرات الملايين من الدراهم". وقد أجمعت الجمعيات الرياضية الفاعلة منها جمعية فضاء المولودية الوجدية وجمعية قدماء المولودية الوجدية لكرة القدم وجمعية فضاء العمل التطوعي فرع الرياضة والثقافة وجمعية شباب المدينة القديمة وجمعية أمل فوت وجمعيات أخرى وفعاليات رياضة منهم قدماء اللاعبين ومسيرون سابقون ومحبون ومتتبعون، على تحميل محمد لحمامي رئيس نادي المولودية مسؤولية وضعية النادي الوجدي العريق ذي الأمجاد التاريخية الذي تعبره تراثا رياضيا محليا وجهويا ووطنيا والذي يجب أن يساير النهضة الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مدينة وجدة بصفة خاصة والجهة الشرقية بصفة عامة. "هذه ليست وقفة احتجاجية بل وقفة من أجل المولودية لأن المولودية في خطر بعد نزولها إلى القسم الوطني الثاني، بل منذ عشر سنوات حيث النتائج هزيلة والتسيير غير عقلاني وخير دليل على ما أقول هجر الجمهور للمدرجات بالمركب الشرفي، حتى أن المولودية الوجدية أصبحت غريبة في مدينة وجدة"، يصرح الحسن مرزاق رئيس جمعية فضاء المولودية للجريدة. وأشار أن نادي المولودية ، كما جاء في تأسيسه، للمنطقة الشرقية والمنطقة الشرقية للمولودية. وأضاف أنه اتضح للجميع أن محمد لحمامي رئيس نادي المولودية الوجدية فشل في مهامه، والتمس تدخل السلطات المحلية والمسؤولين لإبعاده عن المولودية. وندد علي التجيني باسم جمعية " أمل فوت وجدة" بتدهور وضعية المولودية التي أرجعها إلى تراكمات في الأخطاء في التسيير منذ سنة 1999 يوم تولي محمد لحمامي مسؤولية تسيير النادي: " ونحن نطالب أسوة بإخواننا في الجمعيات الأخرى برحيل لحمامي في أقرب وقت كي نعمل على لمِّ شمل هذا النادي العريق حتى يستعيد مكانته ويسترجع بريقه...". وأضاف أنه اشتغل مع محمد لحمامي لسنوات طوال كمدرب بالفئات الأخرى وصرح بأن تسييره أحاديا ولا يؤمن بالرأي الاستشاري، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه أحاط نفسه بمجموعة من أقاربه... وطالبت ذات الفعاليات الرياضية المحتجة رحيل محمد لحمامي قبل فوات الأوان وتدمير النادي، كما طالبت في ذات الوقت تدخل السلطات المحلية والمنتخبة والمسؤولين على الحقل الرياضي لإنقاذ الفريق. ومن جهته، أشار عبده بلبشير أحد المحبّين أن المولودية تحولت إلى جمعية خيرية حيث يجلب الرئيس لاعبين ويصرف عليهم من ميزانية النادي دون أن يُقحموا في التشكيلة كاللاعب البرازيلي الذي يتقاضى أجرا ويشغل منزلا ولم يستفد منه الفريق: " إنه تسيير عشوائي، وعليه أن يرحل من المولودية إذا أريد لهذا الفريق أن يقلع حيث إنه منذ مجيئه لم يعرف إلا التراجع وكان الفريق يحتل سنة 1998 المرتبة الثالثة، أما اليوم فهو يعاني حتى في الأقسام الدنيا، ومنذ ذلك الحين دخل الفريق في أزمة إلى يومنا هذا". ومن جهة أخرى، وقّع مئات الرياضيين والمحبين على عرائض تطالب بإنقاذ المولودية الوجدية ستوجه إلى والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد ورئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة والمدير الجهوي لمندوبية الشبيبة والرياضية بوجدة. .