قدم إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة فاس وأحد الأعضاء البارزين بحزب العدالة والتنمية استقالته من رئاسة المجلس الوطني للحزب، وكذا الأمانة العامة للحزب وبرر الأزمي استقالته، بكونه لم يعد يستسيغ ما يجري داخل الحزب، ولا قدرة له على تغييره، وبالتالي لا يمكنه مسايرته من موقعه أو أن يكون شاهدا عليه. وأضاف الأزمي، بأنه "مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه وأثره فلن يعادله في ذلك حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة وتبقى بدون جواب وبدون عبره، على مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية". وتابع: "لقد نفد صبري ولم أعد أتحمل أكثر وأنا أترقب ما هو آت، لا سيما ونحن نسمع هل من مزيد؟، ولا سيما ومؤسسة المجلس الوطني ومكانته وبياناته ومواقفه أصبحت تستغل كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب عوض التقرير والاسترشاد والاتباع والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني". هذا، وبعث الأزمي من جانبه، برسالة الاستقالة إلى الأمانة العامة للحزب، في انتظار الحسم فيها خلال الساعات المقبلة.