حمل "يونس التازي" عامل إقليمتطوان، مسؤولية أزمة النظافة التي عرفتها المدينة جراء إضراب العمال لمدة أربعة ايام متتالية لرئيس جماعة تطوان "محمد إدعمار" بصفته رئيس السلطة المفوضة للقطاع. وحسب نص الرسالة التي وجهها عامل الإقليم لرئيس الجماعة الترابية لتطوان، فقد لاحظت مصالحها في إطار تتبعها اليومي لمرفق النظافة " تدهور كبير في السير العادي لهذا المرفق وما خلفه من استياء لدى الساكنة التي كانت تتردد بشكل مستمر إلى مقر العمالة من أجل رفع تظلماتها". كما وقفت رسالة العامل عند " تسجيل العديد من الوقفات الاحتجاجية المنددة بتدهور هذا المرفق. مما خلق بؤرا للتوتر، خاصة وأن هذه التجمعات خرقت البروتوكول الصحي الخاص بالتدابير الاحترازية للوقاية من كوفيد 19، كما تم تسجيل تدهور سلبي على الوسط الصحي والبيئي بفعل تراكم النفايات بكل أحياء المدينة". - Advertisement - ومن جهة أخرى حمل العامل يونس التازي، رئيس الجماعة مسؤولية ضمان استمرارية المرفق، باعتبار أن سير المنتظم والمضطرد للمرفق، يعتبر من أهم السمات والمبادئ التي تعملها من خلالها المرافق العمومية. بغض النظر عن العلاقة التعاقدية التي تجمع ما بين المفوض والمفوض له تدبير المرفق العمومي. كما قام عامل الإقليم بتذكير رئيس الجماعة بالمجهودات التي بذلتها العمالة من أجل حل مجموعة من المشاكل العالقة، وفي مقدمتها تصفية الديون التي بذمة الجماعة لفائدة الشركتين المفوض لها تدبير هذا القطاع. ولكنها رغم ذلك لم تفض إلى حل جذري ونهائي بخصوص ضمان تحسن أداء الخدمات المقدمة للساكنة (في إشارة إلى استمرار تأخر الجماعة في أداء مستحقات الشركتين حينما يحل أجل إدائها). وكان "محمد إدعمار" قد حاول الخروج بتأييد من أغلبيته بخصوص أزمة النظافة ورمي الكرة في ملعب شركات تدبير القطاع، إلا أن الاجتماع الذي دعى له السبت الماضي لم يلقى استجابة من فريقي الاستقلال والاصالة والمعاصرة، ولم يخرج الاجتماع الذي حضره فقط ممثلون عن حزب العدالة والتنمية ونائب الرئيس المفوض بقطاع النظافة سوى بتدوينة فايسبوكية سميت بلاغا لم يوقع عليه أي فريق سياسي.