دخل عمال النظافة بمدينة تطوان في إضراب عن العمل بسبب تأخر شركتي التدبير المفوض بقطاعي الأزهر وسيدي المنظري ( ميكومار وسيتا البيضا ) عن تسديد رواتبهم لشهر نونبر. وهي المرة الثانية التي يلجأ فيها العمال لهذا النوع من الاحتجاج بعد الذي عرفه شهر أكتوبر الماضي. ويجد عمال النظافة أنفسهم دائما وسط سياسة شد الحبل بين شركتي التدبير المفوض للقطاع، ورئاسة جماعة تطوان، للحصول على مستحقاتها المالية العالقة بذمة الجماعة، بينما يصر رئيسها "إدعمار" على أن الفيصل بينه وبين شركتي التدبير هو دفتر التحملات. ويعود الاحتقان المستمر في القطاع، لسوء تدبير رئيس جماعة تطوان "محمد إدعمار" لملف قطاع النظافة، حيث قام بإرهاق مالية الجماعة من خلال منح التدبير لشركتي ( ميكومار وسيتا البيضا )، وبالتالي الرفع من القيمة المالية لعقد التدبير وجمع النفايات في وقت كانت تشرف على القطاع شركة واحدة في عهد المجالس السابقة وبأقل تكلفة. - Advertisement - وأمام الصعوبات المالية والديون المتراكمة على جماعة تطوان وتاخرها في سداد مستحقات شركتي تدبير قطاع النظافة، فإن الأخيرة تلجا إلى الحائط القصير ( العمال )، بتوقيف أو تأخير صرف مستحقاتهم المالية من أجل الضغط على كل من السلطة المنتخبة ممثلة في رئيس الجماعة باعتباره جهة التفويض، والسلطة المحلية باعتبارها سلطة الرقابة التي يحق لها التدخل لفض النزاع وحل المشكل القائم بين الشركة والعمال والجماعة. وفي حالات مشابهة سابقة، كانت السلطات المحلية تتدخل بشكل عاجل في الملف لإيجاد حل توافقي بين شركات التدبير وجماعة تطوان، يكون أساسه صرف مستحقات العمال ووقف الإضراب. غير أن السلطات في الإضراب السابق للعمال وطريقة تعاطيها مع الموضوع أرسلت إشارة واضحة ل"محمد إدعمار" بضرورة تحمله المسؤولية الكاملة في الموضوع والجلوس لطاولة الحوار مع شركتي التدبير لإيجاد صيغة توافقية لسداد مستحقاتها بدل الاختباء وانتظار تدخل سلطات الوصاية. وشهدت شوارع مدينة تطوان صباح اليوم الثلاثاء، تكوم الازبال في الحاويات وانتشارها على جنبات الطرق والأرصفة، في مشهد أصبح مألوفا عند الساكنة، كلما قرر عمال النظافة الإضراب والاحتجاج، للمطالبة فقط بحق وحيد يتمثل في الحصول على رواتبهم.