على غرار العديد من المناطق الساحلية بإقليم شفشاون، لم تستوعب ساكنة قرية "تارغة" التابعة لجماعة تزكان أن يكون أملها في انتعاشة سياحية كباقي المواسم الصيفية السابقة مجرد وهم طال انتظاره. "تارغة" التي تشتهر بمخيمها الصيفي على الشاطئ والذي يحج له مغاربة من جميع المناطق سواء القريبة من جهة طنجةتطوانالحسيمة أو من المناطق الداخلية، تعيش على وقع الصدمة، وخيبة الأمل بعد أن أثرت تدابير حالة الطوارئ وإغلاق بعض المدن المغربية ومنع التنقل من وإلى مدن أخرى على الموسم الصيفي برمته. الشارع الرئيسي بمدخل مركز "تارغة" الذي كان يعج بمحلات بيع الخضر والفواكه وبائعي الأسماك واللحوم والدجاج فقد حيويته ونشاطه المعروف به. باستثناء محلات قليلة تمارس نشاطها بشكل دائم في القرية. كما كان لقرار منع نصب الخيام بشاطئ تارغة، تأثير على بعض النشاطات الموسمية الصيفية التي اختفت هذا الموسم، مثل إحداث مراحيض خاصة ومواقف سيارات مؤدى عنها من طرف بعض سكان القرية لفائدة المصطافين، إضافة لنشاط بيع الخبز وإحداث محلات تجارية بالقرب من المخيم كانت تعرف إقبالا كثيفا على طول الموسم الصيفي. بالمقابل كان قرار منع نصب الخيام على شاطئ تارغة في صالح عدد كبير من السكان الذي قرروا الدخول غمار كراء منازلهم خاصة لأولئك الذين يعتبرون الوفاء لقرية تارغة وشاطئها أمر حتمي لا مناص من تحقيقه حتى في أحلك الظروف. وتتراوح الأثمان اليومية ما بين 200 إلى 300 مائة درهم لليلة الواحدة حسب موقع المنزل وما سيوفره من حاجيات ضرورية للزبون. إحداث كورنيش صغير يمتد من مدخل المركز لغاية نقطة تفريغ السمك، منح ساكنة القرية وزوارها فضاءا لقضاء بعض الوقت خاصة من محبي المشي والتجوال الليلي على الرغم من افتقاره لجميع أنشطة الترفيه بسبب حالة الطوارئ الصحي ومنع منح رخص تتعلق بهذا المجال من الأنشطة. وعلى الرغم من تفضيل عدد كبير من المغاربة لمدينة واد لو كوجهة سياحية بفعل ما تتوفر عليه من مقومات، إلا أن قرية "تارغة" تحتفظ لنفسها بمكان في المنافسة بفعل شواطئها الجميلة التي تنقسم لعدة مواقع ك"الزاوية" و"الحجرة الكبيرة" و"مارتشاطا" إضافة إلى محافظتها عل. طابعها البدوي الذي يفضله الكثير من المواطنين المغاربة.