حالة استنفار قصوى عاشتها مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بتطوان بعد منتصف ليلة الأحد على إثر حادثة إطلاق نار قرب الإقامة الملكية بالمضيق، كانت تستهدف تصفية بارون المخدرات " محمد الطيب الوزاني " الملقب ب " النيني ". وحسب معطيات حصلت عليها شمال بوست فإن " النيني " تعرض لمحاولة اغتيال من طرف عصابة قادمة من مدينة سبتةالمحتلة، يعتقد أنها تابعة لبارون المخدرات سفيان الملقب ب"سوطاكو"، حيث تمت عملية تبادل اطلاق النار في عرض بحر عمالة المضيقالفنيدق بين العصابتين، واستطاع مرافقوه تهريبه على متن زورق مطاطي سريع بالقرب من ميناء " مارينا سمير " السياحي،. وحسب ما أوردته صحيفة " إلبويبلو " الصادرة بسبتةالمحتلة، فإن المصادر الرسمية بالمدينة لم تؤكد او تنفي خبر مقتل " النيني " في حين أن أخبار وصلت لعائلته تؤكد مقتله في عرض البحر بمدينة المضيق. وأضافت الصحيفة وفق مصادرها الخاصة إلى أن " النيني " غادر مدينة سبتةالمحتلة رفقة احد أصدقائه على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت الإسباني على متن دراجيتن مائيتين " جيتسكي " في اتجاه السواحل المغربية، حيث بدأ تبادل إطلاق النار بين مجموعتين مما ادى إلى مقتل عنصرين لم يتأكد من هويتهما وإصابة ثلاثة أفراد آخرين. وتشهد القرية السياحية "مارينا سمير " التي لا تبعد عن الإقامة الملكية إلا بعشرات الأمتار بين الفينة والأخرى إطلاق النار ومحاولات تصفية حسابات بين مافيا الاتجار الدولي للمخدرات، كما تعتبر الوجهة المفضلة لأغلب البارونات لإبرام صفقات المخدرات. ويأتي الحادث بالتزامن مع قضاء الملك " محمد السادس " لعطلته الصيفية بإقامته بالمضيق القريبة من موقع الحادث، مما سيضع مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بولاية أمن تطوان على المحك، لمعرفة أسباب ودوافع الحادث. وكان " النيني " قد أدين بخمس سنوات سجن نافذة ابتدائيا واستئنافيا على خلفية فراره من سجن القنيطرة سنة 2007 وتم اعتقاله ثم تسليمه الى السلطات المغربية، تنفيذا لأمر أصدرته منظمة الشرطة الدولية (إنتربول) التي توصلت بطلب في الموضوع من السلطات الأمنية والقضائية المغربية، لإكمال مدة العقوبة السجنية المحكوم عليه بها، على خلفية ضلوعه في المتاجرة غير المشروعة في المخدرات.