أفادت مصادر صحفية بالثغر السليب سبتة أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لسلطات الاحتلال الاسباني , اكتشفت بعض الخيوط المرتبطة باختفاء بارون المخدرات محمد الطيب الوزاني الملقب ب النيني، وأن أصابع الاتهام تحوم حول عصابة السوكاطو المختصة في الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات خصوصا بين ضفتي مضيق جبل طارق. و كان النيني قد تعرض يوم الأحد 03 غشت من السنة الماضية لمحاولة اغتيال على بعد 800 متر من القرية السياحية رستينغا – إقليمالمضيقالفنيدق- من طرف مجموعة مسلحة تضم أربعة أفراد كانوا يمتطون قاربا سريعا ودراجتين مائيتين. لتطفو على المنابر الإعلامية المغربية والإسبانية روايات متعددة في ظل شح وندرة المعلومات وغياب المصادر والتصريحات الرسمية، من بينها رواية إصابة النيني بالرصاص ومصرعه، ورواية اختطافه من قبل أفراد العصابة، و رواية أخرى تفيد بغرقه بعد ارتمائه البحر للإفلات من الأعير النارية. كما أن مندوب الحكومة بسبتةالمحتلة صرح لوسائل إعلام محلية أن مقتل النيني مجرد تكهنات صحفية. وكانت عائلة النيني ممثلة في زوجته، قد تقدمت بشكاية لدى سلطات الاحتلال الاسباني بسبتة السليبة حول اختفاء زوجها، معززة بتصريحات شاهدين كانا برفقة النيني لحظة الاعتداء، ومطالبة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ظروف وملابسات حادث إطلاق الرصاص ومصير النيني. لكن الملاحظ أن السلطات الأمنية للاحتلال الاسباني – حسب مصادر صحفية سبتية- وبالرغم من تعرفها على هوية أفراد عصابة سفيان الملقب ب السوكاطو فإنها لم تبادر بإيقاف أي فرد من الشبكة الدولية المختصة في الاتجار الدولي للمخدرات، وهي التي تسعى إلى منافسة عصابة النيني والتحكم في منافذ التهريب الدولي البحري للمخدرات بين ضفتي مضيق جبل طارق. كما يلاحظ أن سلطات الاحتلال الإسباني بسبتة السليبة لم تقم بأية مبادرة تنسيقية مع السلطات الأمنية المغربية خصوصا إدا علمنا بمقتل أحد عناصر مافيا المخدرات بسبتة السليبة مؤخرا على يد مجهولين وبدوافع انتقامية لها علاقة بحادث إطلاق النار على النيني. وعلى الصعيد المغربي، أحالت مؤخرا المصالح الأمنية بتطوان على مصالح الدرك الملكي شخصا –م.إ.ج- يشتبه تورطه في قضية النيني، بعد أن توصلت بإخبارية تفيد بأن أحد المطلوبين للبحث بناء على ورود اسمه في شكاية تقدمت بها والدة النيني للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتطوان، يتواجد بالقرب من سينما إسبانيول وسط المدينة، حيث التحقت فرقة الأبحاث التابعة للشرطة القضائية الولائية للتو بعين المكان، وقامت بإيقافه وهو على متن سيارة من نوع أوبيل ذات ترقيم أجنبي، ليتم اقتياده إلى ولاية الأمن قبل تسليمه إلى عناصر الدرك الملكي للتحقيق معه في الموضوع. وعلم أن الوكيل العام للملك بتطوان أعطى تعليماته بتمديد فترة الحراسة النظرية لتعميق البحث مع المشتبه فيه، واستدعاء والدة النيني من أجل إفادة البحث في هده القضية، لاسيما أنها تتهم أشخاصا بعينهم بتورطهم في تصفية ابنها ومن بينهم الموقوف –محمد.إ.ج- وكان الحرس المدني الإسباني بمدينة سبتةالمحتلة قد قام بإيقاف أربعة أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية ويشتبه في تورطهم في هذه القضية، ومثلوا أمام النيابة العامة بالمدينة السليبة لمعرفة تفاصيل الحادث، إلا أنه تم إطلاق سراحهم فيما بعد لعدم كفاية الأدلة.