سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العثور بسبتة المحتلة على الزورق الذي نفذ عملية الهجوم على بارون المخدرات (النيني): التحقيقات الأمنية والاستخباراتية متواصلة وحديث عن إعفاء وتنقيل مسؤولين أمنيين
أفادت مصادر صحفية بالثغر السليب أن مجهولين حاولوا مؤخرا بالميناء الترفيهي (مارينا سبتة) إضرام النار في الزورق الذي كان يقل (الكوماندو) الذي أطلق النار على بارون المخدرات (النيني). وأكدت المصادر ذاتها، أن الزورق يوجد حاليا على بعد أمتار قليلة (50 مترا) من مركز شرطة الميناء، ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون دواعي محاولة إضرام النار في الزورق هو إخفاء بصمات المشتبه فيهم، قبل إجراء الفحص المتعلق بالحمض النووي هذا، وتتواصل التحقيقات الأمنية والاستخباراتية المغربية والإسبانية، وبشكل مكثف من أجل التعرف على منفذي الاعتداء على (النيني) ومعرفة كيفية دخولهم إلى المياه الإقليمية المغربية انطلاقا من سبتةالمحتلة. والملاحظ أن السلطات المغربية التزمت الصمت ولم تصدر حتى الآن أي بيان حول الواقعة، على الرغم من أن الحادثة وقعت أطوارها بالمياه الإقليمية المغربية، ونفس الشيء ينطبق على نظيرتها الإسبانية، لتظل وسائل الإعلام المغربية والسبتية تنشر روايات مختلفة ومتضاربة، في ظل شح وندرة المعلومات، وغياب المصادر والتصريحات الرسمية، وكانت مواقع إعلامية بالثغر السليب، قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل (النيني) بعد إصابته بالرصاص الحي، لكن سرعان ما خرج مندوب الحكومة بسبتةالمحتلة لنفي الخبر، معتبرا إياه مجرد تكهنات صحفية، ولعل الخبر المؤكد حتى الآن هو تقدم بعض أفراد عائلة (النيني) من بينهم زوجته المستقرة بمدينة سبتةالمحتلة بشكاية لدى سلطات الاحتلال الإسباني ، متحدثة فيها عن غياب زوجها منذ مساء يوم الأحد 3 غشت من الشهر الجاري وتعرضه لمحاولة اغتيال على بعد حوالي 800 متر من القرية السياحية (رستينغا)، معززة شكايتها بتصريحات شاهدين كانا برفقة (النيني) لحظة الاعتداء، حيث كان الأول راكباً معه اليخت، فيما كان الثاني يعقبهما بدراجة مائية (دجتسكي)، وأنهما تفاجآ بمهاجمة مجموعة مسلحة تضم أربعة أفراد وتمتطي قارباً سريعاً ودراجتين مائيتين. وأنه بمجرد إطلاق الأعيرة النارية في اتجاه (النيني) ورفيقيه، ارتموا في البحر ، حيث نجا رفيقي (النيني)، فيما ظل مصير هذا الأخير مجهولا حتى الآن. لتطفو على السطح احتمالات متعددة، من بينها إصابة (النيني) بالرصاص ومصرعه، أو اختطافه من قبل أفراد العصابة، أو غرقه بعد ارتمائه في البحر للإفلات من الأعيرة النارية. وطالبت عائلة (النيني) ممثلة في زوجته، السلطات الإسبانية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ظروف وملابسات حادث إطلاق الرصاص ومصير (النيني). لكن الملاحظ أن السلطات الأمنية للاحتلال الإسباني حسب مصادر صحفية سبتية وبالرغم من تعرفها على هوية أفراد العصابتين (النيني والسوكاطو) فإنها لم تبادر إلى حدود كتابة هذه السطور بإيقاف أي فرد من الشبكتين الدوليتين المختصتين في الاتجار الدولي للمخدرات، كما لم تقم بأية مبادرة تنسيقية مع السلطات الأمنية المغربية، خصوصا، إذا علمنا بمقتل أحد عناصر مافيا المخدرات بسبتة السليبة نهاية الأسبوع الماضي على يد مجهولين وبدوافع انتقامية لها علاقة بحادث إطلاق النار على (النيني). وتجدر الإشارة إلى أن إقليمي المضيقالفنيدق وتطوان يشهدان منذ عشرة أيام حالة استنفار أمني، خصوصا وأن حادثة الهجوم علي (النيني) تزامنت مع التواجد الملكي بالمنطقة حيث يقضي عطلته الصيفية، ويتوقع المتتبعون أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة إعفاء وتنقيل العديد من المسؤولين الأمنيين على خلفية الحادث الذي تعرض له بارون المخدرات محمد الطيب الوزاني الملقب ب (النيني) الذي مازال الغموض يلف مصيره. كما أن الحادثة أعادت إلى أذهان سكان شمال المغرب واقعة مماثلة شهدتها المنطقة في نفس اليوم والشهر من سنة 2003 والتي كان أبطالها عناصر شبكتين دوليتين للاتجار في المخدرات ، واحدة بتزعمها (منير الرماش) والثانية يتزعمها (النيني) حيث تسعى كل واحدة منهما للتحكم في منافذ التهريب الدولي البحري للمخدرات بين ضفتي مضيق جبل طارق.