عكس ما كان عليه الامر نهاية الاسبوع المنصرم، عرفت أسعار أضاحي العيد بالسوق المركزي المخصص لهذا الغرض بحي (كويلما) وبعض الأحياء المعروفة بعرض الأضاحي كحي (اللوحة) بتطوان، ارتفاعا صاروخيا تزايد منذ بداية الاسبوع الحالي. عدد من المواطنين الذين التقتهم شمال بوست، عبروا عن تذمرهم من الارتفاع المهول لأثمنة الأضاحي والتي تفوق قدرتهم الشرائية، حيث يصل ثمن الكبش العادي إلى 2000 درهم، فيما يتجاوز ثمن الكبش الأقرن الأملح 3000 درهم، وهي أرقام لا قبل للمواطنين بها. ويتخوف مواطنون من الطبقة المتوسطة وأصحاب الدخل المحدود من عدم قدرتهم على توفير الأموال اللازمة لاقتناء أضحية العيد، حيث لا تستطيع أغلبيتهم توفير أكثر من 1500 درهم كثمن معقول لشراء الأضحية. ولازال أغلب المواطنين بمدينة تطوان ينتظرون انخفاض الاسعار حتى يتمكنوا من اقتناء أضاحيهم، هذا في الوقت الذي يتخوف فيه آخرون قيام باعة الماشية بنقلها إلى مناطق ومدن أخرى، مكررين سيانريوهات حدثت سابقا حيث بقي الناس دون أضحية. وسيشهد نهاية الاسبوع اقبالا كبيرا على أضحيات العيد في أسواق تطوان، حيث يتمنى المواطنون البسطاء أانخفاظا في الأسعار لكي يستطيعوا اقتناء أضحياتهم.