أصدرت هيآة حكم بالغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية تطوان برآسة القاضي “المسعودي”، مساء اليوم الثلاثاء، حكما قضائيا في الملف الذي يتابع فيه 28 عنصرا من القوات المساعدة التابعين لمجموعة المخزن المتنقل رقم 35، بتهم المشاركة في الاتجار الدولي في المخدرات. وقضت هيئة المحكمة حسب مصادر شمال بوست، في حق المخازنية المتابعين في حالة اعتقال ويتعلق الأمر ب (ا.ب) و(ن.ج) و(ج.ح) و(ا.ج) و(ر.م) و (ع.ن)، السجن النافذ لمدة 5 سنوات في حق عنصرين، كما حكمت على 4 آخرين بالسجن النافذ لمدة 4 سنوات ونصف، فيما برأت باقي المتابعين الذين كانوا في حالة سراح. وتعود فصول القضية، إلى مساء الاثنين 14 يناير الماضي، حين أخبرت محطة الرصد بالرادار التابعة للبحرية الملكية والمكلفة بمراقبة السواحل المغربية ابتداء من الفنيدق إلى أوشتام، دورية متنقلة، كانت تقوم بعملية تمشيط روتينية بعرض السواحل المغربية، أنها رصدت، زورقين سريعين يتجهان نحو ساحلي "تمرابط" التابعين لإقليم تطوان. وانطلق الزورقان على التوالي، الاول في اتجاه شاطئ "تمرابط" فيما توجه الثاني نحو ساحل منطقة سيدي عبد السلام، في حوالي الساعة الثامنة، حيث تمت معاينة مجموعة من الأشخاص يقومون بتحميل رزم من المخدرات، على متن الزورقين النفاثين اللذين كانا راسيين بالقرب من شاطئ "تمرابط"، على بعد بضعة أمتار من مركزي المراقبة التابعين للقوات المساعدة. وتدخلت دوريتان تابعتان للبحرية الملكية لمحاصرة وإيقاف القارب النفاث الذي قام حوالي 60 شخصا بشحنه بالمخدرات من شاطئ "تمرابط"، إذ أسفرت هذه العملية عن اصطدام قوي بين الزورق النفاث والطراد I-01، مما كاد أن يودي بحياة طاقم الدورية، ليتمكن ربان زورق المهربين من الفرار في اتجاه عرض البحر بسبب قوة المحركات الثلاثة الضخمة المزود بها. واستدعى هذا الملف كما سبق لشمال بوست أن نشرت، حلول لجنة من المفتشية العامة للقوات المساعدة بالرباط للتحقيق مع بعض المسؤولين بالقيادة الإقليمية للقوات المساعدة بتطوا، ومجموعة المخزن المتنقل رقم 35. كما فتحت هذه القضية أسئلة محيرة حول الطرق التي مرت منها الشاحنات التي تكلفت بنقل المخدرات إلى شاطئ "تمرابط"، ومرورها من عدة سدود قضائية للدرك دون إخضاعها للمراقبة والتفتيش من قبل عناصر الدرك، خاصة أن الأمر يتعلق بأطنان من المخدرات، وهو ما تم اعتباره تقصيرا في أداء مهامهم أو ما إذا كان هناك "تواطؤ" من طرف مصالح الدرك لتسهيل مرور الشاحنات دون كشف حمولتها.