يعيش مركز تصفية الدم بمرتيل احتقانا غير مسبوق بين طاقمه الطبي والتمريضي، بسبب الخلافات المتفاقمة مع إحدى الممرضات التي يتهمها زملائها بالعدوانية وعدم احترام رؤسائها بالمركز، إضافة إلى تسجيل مخالفات وظيفية، حسب مسؤولي المركز. وكان أفراد من الطاقم التمريضي والطبي قد هددوا بالدخول في إضراب عن العمل إلى حين إيجاد حل لأجواء العمل غير الطبيعية إلى جانب الممرضة المختلف معها، الشيء الذي دفع “محمد العربي المرابط” رئيس جمعية مرتيل لتصفية الدم المشرفة على المركز، للتدخل بهدف الصلح بين العاملين بالمركز والممرضة وذلك بحضور مسؤولين من النقابة المنخرطة بها الممرضة ومندوب الصحة الاقليمي بعمالة المضيقالفنيدق، غير أن النتائج لم تكن إيجابية ولم تعطي النتائج التي عقدت من أجلها، بسبب استمرار الممرضة في تعنتها وما وصفه مسؤول بالجمعية المشرفة على المركز بعنجهيتها وعدم احترامها لزملائها ورؤسائها بالمركز. وحسب نفس المصدر فقد قررت الجمعية المشرفة على مركز تصفية الدم، التي تشرف على تقديم العلاج لأزيد من مائة مريض بالقصور الكلوي، توقيف الممرضة إلى حين إيجاد حل لوضعها الغير الطبيعي مع زملائها، وذلك حرصا على استمرار المركز في تقديم خدماته المجانية لمرضى القصور الكلوي في جو طبيعي، وحتى لا يضطر زملائها المتخاصمين معها إلى التصعيد من جانبهم. شمال بوست وفي اتصال مع “محمد العربي المرابط” أكد أنه فعلا تدخل لإيجاد حل بين الطرفين المتنازعين داخل مركز تشرف عليه جمعية يرأسها، وذلك في إطار تحمله مسؤولية الحفاظ على المركز من أي تأثير عرضي قد يضر بمستوى الخدمات المقدمة لمرضى القصور الكلوي، وأن قرار توقيف الممرضة جاء بعد استشارت أعضاء المكتب الذين يحرصون في إطار تطوعهم المدني والجمعوي أولا ودائما على المرضى في المقام الأول”. وأضاف “المرابط” أن إقحامه بشكل شخصي في مشاكل نقابية وصراعات جانبية لا علاقة له بها تبقى مجرد مزايدات تستهدفه ومدفوعة من جهات معروفة بعداءها له، وهذا الأمر لن يزيده إلا تشبثا بنشاطه المدني وفي مقدمته الحفاظ على مركز تصفية الدم بمرتيل الذي يعتبر مركزا ويدا رحيمة لعشرات المواطنات والمواطنين الذين يسعون لخدماتجيدة ومجانية.