كشفت فوزية بوزيتون مديرة جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات عن صعوبة الوصول للمتعاطين للمخدرات بنفس الطريقة التي يتم بها الوصول لفئات أخرى لتعميم الوقاية حول فيروس نقص المناعة المكتسبة "السيدا" وذلك بسبب استمرار ظاهرة الوصم والممارسات التمييزية التي لا ترى في المتعاطي سوى ذلك الشخص المجرم. وأكدت نفس المتدخلة خلال المائدة المستديرة حول موضوع "مجتمع بدون سيدا مسؤولية الجميع" والتي نظمتها جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات، اليوم الخميس 20 دجنبر، أن الجمعية قد شرعت في تفعيل مقاربة التقليص من المخاطر بعدما أتبتت المقاربات العلاجية والعقابية محدوديتها وهو ما تسجله إحصائيات دولية بتخوفها من مخاطر الإصابة بالسيدا في المغرب ولاسيما من طرف المتعاطين. من جهتهم أبرز فاعلون جمعويون ومؤسساتيون مخاطر استمرار الوصم والتمييز ضد الأشخاص المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" مؤكدين على ضرورة التصدي للجوانب النفسية المرتبطة بهذا الداء. وأبرزت إحصائيات وزارة الصحة تسجيل 22 ألف حالة من المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا. ولم تسجل جهة طنجةتطوانالحسيمة سوى 6 في المائة من مجموع الإصابات وترتكز معظم الحالات بطنجةبمعدل 71 في المائة. وكشفت إحصائيات أخرى عن احتمال تعرض فئات المتعاطين للمخدرات عن طريق الحقن أكثر من غيرهم بالفيروسبنسبة تبلغ 8 في المائة مقابل 4.3 في المائة من الممارسين لعلاقات جنسية مثلية بين الرجال و 1.3 في المائة من العاملين في الجنس. ولم يتم تسجيل أي إصابة بالسيدا في صفوف المتعاطين للمخدرات بطنجة بسبب النتائج المبهرة لوحدة التقليص من مخاطر المخدرات التي تباشره جمعية حسنونة ، مقابل ارتفاع نسبة المصابين في مناطق أخرى لا تعتمد نفس المقاربة. وشملت المائدة المستديرة مشاركة مسؤولين يمثلون جمعية حسنونة والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات والمديرية الجهوية لوزارة الصحة و مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة والسجن المحلي بطنجة واللجنة الجهوية لحقوق الانسان بطنجة .