يشتكي الصيادون بساحل واد لاو من كثافة عمليات تهريب المخدرات انطلاقا من سواحل المنطقة، حيث أصبحت العمليات تتم بشكل روتيني مما يتسبب في ازعاج الصيادين وارباك نشاكهم المهني في صيد الاسماك. ورغم الاجراءات الصارمة التي تحاول مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة اتخاذها لمنع تهريب المخدرات بسواحل منطقة واد لاو، إلا أن المهريب ينجحون كل مرة في تنظيم عملياتهم، حيث تحولت واد لاو في الشهر الاخير إلى نقطة ثابتة للمهربين. وعلمت شمال بوست أن البحرية الملكية حاولت ليلة أمس الاثنين توقيف زورق كان بصدد القيام بتحميل شحنة من المخدرات بسواحل وادلاو، حيث اضطرت لإطلاق عيارات نارية تحذيرية لتوقيفه، قبل أن يتراجع ويلوذ بالفرار نحو سواحل شمال المتوسط. ورغم الازعاج والفوضى التي تحدثها زوارق تهريب الحشيش التي تنشط بشكل مكثف مؤخرا في سواحل وادلاو وسواحل اقليمتطوان بشكل عام، وتأثيرها على رزق الصيادين البسطاء، إلا أن العديد من هؤلاء الصيادين يحجمون عن الاحتجاج أو تقديم شكايات في الموضوع، خوفا من بطش أباطرة التهريب من جهة، وتضامنا مع العشرات من شباب المنطقة الذين يتم استغلالهم في حمل رزم الحشيش مقابل أثمنة بخسة، حيث تبقى هذه العمليات مصدر دخل وحيد لهم في ظل تفشي البطالة بالمنطقة.