بعد أن لفظ شاطيء مدينة الفنيدق يوم أمس الاربعاء رزما من مخدر الحشيش يعتقد أن مهربين قاموا بإلقائها في البحر بعد تعرضهم لمطاردة إحدى دوريات خفر السواحل، فوجأ مواطنون بمدينة سبتةالمحتلة بشاطئهم يلفظ بدوره زورقا مطاطيا يعتقد أنه كان يستخدم في نقل الحشيش بين السواحل الشمالية المغربية والسواحل الجنوبية الاسبانية. وحسب مصالح الحرس المدني الاسباني، فإن الزورق الذي وجد صباح اليوم في منطقة "المضربة" بسبتة يبلغ طوله 12 مترا ومزود بمحركين بقوة 350 حصانا لكل واحد، وتباشر نفس المصالح تحرياتها لمعرفة تفاصيل خروج هذا الزورق الى الشاطئ والبحث عن هوية مستخدميه مع التأكيد أنه كان يستخدم في نقل المخدرات حسب العينات التي تم العثور عليها داخله. ويعرف الساحل الشمالي الممتد من الفنيدق إلى حدود واد لاو إضافة إلى منطقة واد المرسى القريبة من القصر الصغير، عمليات شبه يومية لتهريب الحشيش والكوكايين نحو جنوباسبانيا، وكانت تقارير قد أشارت إلى أسماء العديد من أباطرة التهريب الذين ينشطون في هذا المجال حيث تحولت بعض النقط بالساحل الشمالي إلى مرافىء شبه رسمية لرسو الزوارق المطاطية النفاثة القادمة من الجنوب الاسباني، حيث أصبحت منطقة سيدي عبد السلام الساحلية وكذا شاطىء النيكرو ومنطقة واد المرسى نقطا معروفة لدى الرأي العام بكثرة نشاط مهربي المخدرات بها.