نشرت جريدة ABC الاسبانية في نسختها الرقمية ليوم أمس الأحد 11 نوفمبر 2018 تقريرا مطولا رصدت من خلاله منافذ تهريب الحشيش نحو الضفة الايبيرية، حيث عددت الأماكن والشواطئ التي يستعملها تجار ومهربوا الحشيش. وحسب نفس الجريدة العريقة، فإن سواحل واد المرسى بعمالة الفحص أنجرة وسيدي عبد السلام بعمالة تطوان وجنان النيش بعمالة شفشاون ونقط مختلفة من شاطئ العرائش تحولت في الآونة الآخيرة إلى نقط ثابتة لانطلاق زوارق تهريب الحشيش نحو الجنوب الاسباني. وتطرقت الجريدة في ذات التقرير إلى وجود شبكات منظمة تنفذ عمليات تهريب المخدرات تتوزع أدوارها ما بين السواحل الشمالية المغربية والجنوب الاسباني وتتوزع جنسيات أفراد هذه الشبكات بين المغاربة والاسبان والهولنديين والفرنسيين والإيطاليين، حيث يمتد مجال عملهم إلى توزيع الحشيش في كامل القارة الاوروبية. ويستغل مهربوا الحشيش وتجاره الكبار حالة البطالة التي يعاني منها أغلب الشباب خاصة بالمدن الساحلية في عمالات الفحص أنجرة وتطوانوشفشاون من أجل تشغيلهم في مجال تحميل رزم الحشيش مقابل أثمنة زهيدة عن كل عملية شحن، فيما تعود الأرباح المهمة للتجار الكبار الذين تبقى أسمائهم مجهولة، كما يستفيذ الوسطاء المعروفون لدى الرأي العام المحلي أيضا من عمولات مهمة لقاء وساطاتهم وتسهيلهم لعمليات تهريب الحشيش وإشرافهم عليها.