فوجأ العشرات من زوار شاطئ أزلا ليلة الاربعاء الخميس (ما بين 12 والواحدة بعد منتصف الليل) بزورق مطاطي نفاث من الحجم الكبير قادما من شاطئ سيدي عبد السلام بجماعة أزلا في اتجاه شاطئ قاع أمجري بجماعة زاوية سيدي قاسم عبر الكورنيش الجديد لأزلا، حيث تم تحميل العشرات من رزم الحشيش به وسط ذهول المواطنين الذين لم يتصوروا أن تتم عملية تهريب الحشيش هذه أمامهم، قبل أن يعود القارب في نفس مساره عبر كورنيش أزلا أمام مرأى مرتادي الكورنيش في غياب تام لرجال الدرك والقوات المساعدة. وقام مجموعة من شباب وزوار قرية أزلا بالاحتجاج في منطقة رسوا قوارب الصيد التقليدية على أفراد من القوات المساعدة الذين نفوا مرور أي قارب أمامهم. وتحول ساحل جماعة أزلا وجماعة زاوية سيدي قاسم (امسا وتمرابط وتمرنوت واوشتام) في السنوات الأخيرة إلى نقط أساسية لتنفيذ عمليات تهريب الحشيش نحو الساحل الآسباني، حيث أصبح الرأي العام المحلي يعرف بشكل جيد أهم الأسماء المتورطة في تسهيل عمليات تهريب الحشيش، حيث لا يمكن أن تتم تلك العمليات دون إذنهم أو تحت إشرافهم. وحسب ما يتداوله الرأي العام المحلي فإن الساحل الممتد من شاطئ سيدي عبد السلام إلى حدود شاطئ أوشتام يعرف تنافسا بين ثلاثة أسماء متورطة في تسهيل عمليات تهريب الحشيش والهيروين وربما استيراد مواد مخدرة أخرى كالأقراص المهلوسة، حيث برز مؤخرا اسم "م. الماصا" إلى جانب اسم عائلة معروفة بالمنطقة سبق للمديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن أصدرت بلاغا في حق بعض أفرادها يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية دولية تم تفكيكها بإسبانيا، تنشط في مجال الاتجار في المخدرات وتبييض الأموال قبل أن تتم تبرأتهم بالمحكمة الابتدائية بتطوان بشكل مثير. وكانت تقارير سرية تفيد تنامي أنشطة شبكات الإتجار الدولي بالمخدرات بنفس المنطقة قد تسببت في 30 يونيو الماضي بتنقيل نائب القائد الجهوي للدرك الملكي بتطوان الكولونيل " مطعيش " بالإضافة إلى جميع العناصر التابعة للدرك الملكي البحري بالمضيق، الى مدينة العيون، و تعيين الكولونيل "عفان" نائبا للقائد الجهوي للدرك الملكي. وارتفعت خلال الشهور الاخيرة عمليات تهريب المخدرات انطلاقا من الساحل الشمالي المغربي الممتد من القصر الصغير إلى منطقة الجبهة، حيث تحولت مجموعة من النقط الساحلية إلى مناطق انطلاق الزوارق النفاثة بشكل مكثف كل ليلة، حيث أصبح الامر عادي بالنسبة للصيادين الذين يؤكدون أن الزوارق النفاثة تعمل بشكل دائم انطلاقا من "واد المرسى" وساحل عمالة المضيقالفنيدق وساحل جماعة أزلا وزاوية سيدي قاسم و شاطئ "سيدي يحيى أعراب" وغيرها.