قذفت مياه البحر، مساء أول أمس، رزما من الحشيش بشاطئ «غولف بيتش» بكابونيغرو، مثيرة استنفارا أمنيا غير مسبوق، نظرا لوجود كبار رجال الدولة هناك. وخرجت رزمتا الحشيش بالقرب من إقامة أميرية وأخرى تعود ملكيتها إلى مسؤولين كبار. ووفق مصدر أمني، فإن الأمر يتعلق برزمتين وزن كل واحدة منهما 32 كيلوغراما، لفظتهما مياه البحر بفعل التيارات البحرية التي تعرفها هذه الأيام شواطئ مدينة تطوان. وتوجهت مختلف السلطات العمومية ومصالح الاستعلامات على الفور إلى «غولف كابونيغرو» لمعاينة الأمر، وحجز المخدرات، فيما كشف مصدرنا أن تحقيقات أجريت على أوسع نطاق لمعرفة مصدر الحشيش، وملابسات خروج هذه الرزم إلى الشاطئ، وما إذا كان الأمر يتعلق بعطب أصاب أحد القوارب النفاثة التي تقوم بتهريب المخدرات إلى السواحل الأندلسية، أم إن أباطرة تهريب الحشيش تخلوا عنها بعد ضبطهم من طرف السلطات الأمنية. وتأتي حادثة خروج رزم الحشيش إلى شواطئ منتجع «غولف بيتش» السياحي يوما بعد ضبط عناصر الحرس المدني لمدينة «المرية» الإسبانية قاربا ترفيهيا انطلق من شمال المغرب وعلى متنه 650 كيلوغراما من الحشيش. كما أنه سبق أن قذفت مياه البحر بشواطئ الشمال عدة رزم من الحشيش، مثلما سبق أن عثرت مصالح الدرك الملكي قبل 8 أشهر على طن و400 كيلوغرام من المخدرات قبالة مقر الجماعة القروية ل «وادلاو»، حيث أفادت مصادر أمنية، آنذاك، بأنه من المرجح أن تغير أحوال الجو أرغم أصحاب الشحنة على التخلي عنها في الشاطئ، بعدما كانوا يعتزمون نقلها ليلا إلى الضفة الأخرى. وأصبح شاطئا «وادلاو» و«أزلا» يلفتان الانتباه بعد نشر وسائل الإعلام الإسباني عمليات ضبط الأجهزة الأمنية الإسبانية واعتراضها طريق بعض الزوارق الشراعية الترفيهية المحملة بأطنان الحشيش المغربي بشواطئ فلنسية وجزر البليار المستخدمة من قبل تجار المخدرات لاسيما في فصل الصيف الماضي.