على بعد فراسخ من الإقامة الملكية بالمضيق ، تفاجأ مرتادو ومصطافو شاطئ كابونيغرو التابع لعمالة المضيقالفنيدق وبالضبط قرب منتجع الكولف الملكي بالرأس الأسود، برزمتين من الحجم الكبير تقاذفتها أمواج البحر مساء يوم الخميس 6 شتنبر الجاري في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال . وحسب شهود عيان، فإن مجموعة من الشباب التي كانت تمارس هواية صيد السمك رمقت شيئا غريبا أزرق اللون يطفو على سطح البحر، بدا يقترب من الشاطئ ، فقامت بتتبع مساره إلى أن قذفت به أمواج البحر العاتية خلال ذاك المساء، لتحاول إخراجه إلى اليابسة. ومباشرة بعد تأكدها من أنه سيشكل مصدر إزعاج ومشكل بالنسبة إليها، نظرا لثقله وطريقة لفه، التي توحي أنه رزمة مخدرات ، قام الشباب بإبلاغ السلطات المعنية بشأن الشئ المقذوف . و فور إشعار السلطات الأمنية بالخبر، هرعت إلى عين المكان مختلف التشكيلات الأمنية والاستخباراتية التي قامت بحجز المخدرات التي قدرتها مصادرنا ب 60 كيلوغراما ، كل رزمة وزنها 30 كيلوغراما. كما قامت باستجواب الشباب وكثفت من تحرياتها تحسبا لظهور رزم أخرى بالشاطئ خصوصا وأن المكان يحج إليه سامي الشخصيات التي ترافق الموكب الملكي، وكذا سامي الشخصيات الحكومة والعسكرية، هذا إلى تخوفات المصالح الأمنية من أن تقذف أمواج البحر كميات أخرى بالقرب من الإقامة الملكية بالمضيق . وحسب بعض المصادر، فإنه من المرجح أن تكون الكمية التي عثر عليها ماهي إلا جزء يسير من حمولة قارب مطاطي سريع « غوفاست « استعملته شبكة متخصصة في تهريب المخدرات تنشط بالساحل الشمالي الغربي، تحديدا بشاطئ سيدي عبد السلام دالبحر أو أزلا أو أوشتام، فقامت الشبكة بالتخلص منه نظرا لسوء الأحوال الجوية التي عرفتها المنطقة ليلة 6 شتنبر الجاري ، حيث يرجح أنه كان مصدر إزعاج وخطر على القارب، مما دفع بالمهربين إلى إفراغ حمولته والعودة إلى المياه المغربية . ويستبعد أن يكون القارب قد تعرض للملاحقة من طرف البحرية الملكية أو الدرك الملكي ، نظرا للتحريات الجارية التي تقوم بها المصالح الأمنية، التي لم تتوصل بعد إلى الجهة التي كانت تتحوط على المخدر.