يؤكد العديد من البحارة العاملين في الشريط الممتد من شاطئ أوشتام إلى حدود شواطئ الجبهة، أن عمليات منتظمة لتهريب الحشيش يقوم بها المهربون، بتواطؤ ظاهر مع عناصر الحراسة والبحرية المكلفة بحراسة السواحل خلال الأيام الآخيرة. وعلمت شمال بوست من مصادر متطابقة أن الاسابيع الاخيرة عرفت عمليات متتالية لشحن وتهريب الحشيش وإدخال مواد أخرى كالهرويين والكوكايين، حيث شوهدت زوارق نفاثة بشواطئ "مكاد" بواد لاو التابعة لاقليم تطوان، و"أزنتي" و"اسطيحة" باقليم شفشاون وهي تنفذ عمليات لتهريب المخدرات. ويوجه العديد من المهتمين انتقادات كبيرة للحكومة المغربية التي يتهمونها بعدم القيام بمجهودات جدية في هذا الشأن أمام سقف مطالب الاتحاد الأوروبي الذي يشكو من استمرار تدفق الحشيش المغربي إلى أراضيه، في المقابل يشتكي المجتمع المدني المغربي من استمرار إدخال المخدرات القوية إلى التراب المغربي بعد عمليات التبادل التي تتم غالبا في الشواطئ الشمالية للمملكة. وكان تقرير صادم لقناة "كنال بلوس" الفرنسية قد عرض سابقا وأظهر كيف ينشط مهربوا المخدرات بين ضفتي المتوسط بتواطؤ حراس السواحل المغاربة والاسبان، الذين اتهموا بتلقي أموال للسماح لمروجي المخدرات بالتنقل بحرية بين البلدين، دون علم قادتهم.