أوقفت مصالح الدركي الملكي تحت إشراف النيابة العامة وقيادة القوات المساعدة باقليم تطوان، عنصرين من القوات المساعدة بمركز "أوشتام" يشتبه في تورطهما في المساعدة في عملية لتهريب المخدرات عبر مركب من نقطة مراقبتهما بأوشتام. وكانت النيابة العامة والدرك الملكي قد فتحا تحقيقا في حيثيات تهريب شحنة من المخدرات انطلاقا من شاطئ "اوشتام" وتسليمها لمركب في عرض البحر، قبل أن تتمكن عناصر الدرك الملكي من توقيف ثلاثة أشخاص من المهربين بعد عودتهم إلى شاطئ قاع اسراس باقليم شفشاون يوم الاربعاء الماضي. واعتقل الموقوفون بعد عملية ترصد للقارب، الذي قام بتسليم البضاعة لمركب آخر، وهي الطريقة التي أصبح ينهجها مهربوا المخدرات من خلال التواصل في عرض المتوسط، حيث تمت العملية انطلاقا من شاطئ أوشتام القريب من واد لو المعروفة كممر رئيسي لعمليات تهريب المخدرات، تم خلالها تهريب أزيد من طن من مخدرا الشيرا موزعة على 41 حزمة. ويؤكد العديد من الصيادين الذين تتضرر عمليات صيدهم لشمال بوست، أن الزوارق النفاثة وعمليات تهريب الحشيش عموما ارتفعت بشكل غير مسبوق في سواحل الشمال الممتد من القصر الصغير إلى منطقة الجبهة، وأضافوا أن شواطئ سيدي يحيى أعراب لوحدها تعرف كل ليلة أكثر من ثلاث عمليات لنقل الحشيش وتهريبه نحو الضفة الأوروبية ويعيب العديد من النشطاء الحقوقيين على المصالح القضائية المختلفة اقتصار تحقيقاتها على المهربين الصغار دون أن تمتد التحقيقات للمهربين الكبار المعروفين لدى الرأي العام بالساحل الشمالي وأيضا لدى مختلف المصالح الامنية.