عمدت السلطات الإسبانية، إلى ترحيل إمامين مغربيين عقب اتهامهما بتهديد الأمن القومي بعد التحقيق الذي أجرته الشرطة الإسبانية بالتعاون مع المخابرات. جريدة “إلباييس” أفادت أن الشرطة الإسبانية وبالتعاون مع مركز الاستخبارات الوطني (CNI) ، قامت بطرد إمامين مغربيين، يعمل واحد منهم في مسجد بمدينة ” إلخيدو التابعة لمقاطعة “ألميريا” منذ بداية هذا العام، ويقيم في إسبانيا بطريقة غير قانونية قادمة إليها سنة 2010 من هولندا، وسبق له أن اشتغل كإمام مسجد في قرطبة سنة 2017. وأضافت الجريدة أنه تم التحقيق مع هذا الإمام واتهامه بالترويج لأفكار راديكالية متشددة ونشر التطرف والتحريض على العنف والإرهاب. وأشارت “إلباييس” أن مدينة “إلخيدو” التابعة ل”ألميريا” هي واحدة من أهم المدن التي تضم أكبر عدد من المسلمين في إسبانيا (ثلث سكانها المسجلين) ، حيث كانت وجهة للمهاجرين المغاربة الذين يعملون في مصانع البلاستيك منذ بداية القرن الماضي. أما الإمام الثاني فإنه يبلغ من العمر 33 سنة و جرى اتهامه بنشر الأفكار السلفية الوهابية، في إطار نشاطه في جمعية غير حكومية تسمى جمعية “إحياء التراث الإسلامي”، المدرجة في قوائم التيارات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة و تنظيم الدولة الإسلامية.