فشل منظموا المؤتمر الثالث للكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بطنجة اليوم السبت في حشد الحضور لاستقبال الأمين العام لحزبهم والذي يشغل أيضا منصب رئيس الحكومة، في قاعة أحمد بوكماخ بطنجة. وأظهرت لقطات فيديو وصور منتشرة في منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك، سعد الدين العثماني وهو يلقي كلمة على عدد قليل من الحضور فيما كانت كراسي القاعة التي احتضنت النشاط الحزبي خاوية في أغلبها. وفشل سعد الدين العثماني إلى حدود الان في الظهور كزعيم قوي يستطيع جمع الناس والتأثير فيهم، عكس الأمين العام السابق لحزب المصباح “عبد الاله بنكيران” الذي استطاع بفضل شعبويته وطريقة خطابته في حشد المتفرجين والتمكن من أغلب البسطاء في خطاباته. ولوحظ غياب أسماء حزبية وازنة من طنجة داخل العدالة والتنمية للمؤتمر ، أمثال محمد أمحجور، ومحمد أفقير، حيث حاولت بعض قيادات الحزب، اضفاء بعض الدفئ على الأجواء الباهثة للمؤتمر، والتغطية على تجاهل حضور الأمين العام للحزب، مثلما فعل محمد بوزيدان، الكاتب الجهوي لشبيبة الحزب المنتهية ولايته، الذي أعلن عن دعم الشبيبة “لحكومة الدكتور سعد الدين العثماني”. وعلى غرار بوزيدان، ذهب نبيل الشليح، الكاتب الجهوي الجديد لحزب العدالة والتنمية، المنتخب قبل أسبوعين. معتبرا في كلمة له بالمناسبة، أن “الدكتور سعد الدين العثماني وضع الحزب في سكته الصحيحة”، كما أشاد بقيادة محمد بوزيدان لشبيبة الحزب بجهة طنجةتطوان خلال الفترة السابقة. وفي نفس المنحى المتفائل لبوزيدان والشليح، حاول “زعيم المصباح”، استنهاض همة شباب حزبه، من خلال دعوتهم لعدم اليأس والاستمرار في الصمود والنضال. وقال متسائلا ” كيف لحزب يرأس كبرى المدن ويترأس الحكومة أن يشعر باليأس”. واعتبر العثماني أن حزبه قادر على الاستمرار في تصدر نتائج الانتخابات في المحطات المقبلة، بفضل النفس الديمقراطي الذي يسود دواليب حزبه. مشيدا بأعضاء الحزب الذين “يحرصون على المصلحة العامة أكثر من المصلحة الخاصة.”.