وجد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نفسه مساء السبت، أمام غياب كبير لمنتسبي حزبه، خلال أشغال المؤتر الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية، التي جرت بفضاء المركز الثقافي “أحمد بوكماخ” بمدينة طنجة. وبالرغم من تأخر انطلاق الجلسة المفتوحة للعموم، لقرابة ساعة ونصف، فإن اكثر من نصف كراسي القاعة المحتضنة، ظلت فارغة، من حضور نشطاء الحزب القائد للائتلاف الحكومي، على عكس ما كان عليه الوضع خلال فترة ولاية الأمين العام السابق، عبد الاله بنكيران، الذي كانت لقاءاته تستقطب الآلاف. الأمر الذي فسره مراقبون بموقف فئة عريضة من شبيبة الحزب من القيادة الجديدة للحزب. ووسط هذه الأجواء الباهتة لمؤتمر شبيبة المصباح بالجهة، الذي قاطعته أسماء حزبية وازنة داخل العدالة والتنمية محليا ووطنيا، أمثال محمد أمحجور، ومحمد أفقير، حاولت بعض قياداتالحزب، اضفاء بعض الدفء على أجواء المؤتمر، والتغطية على التجاهل لحضور الأمين العام للحزب، مثلما فعل محمد بوزيدان، الكاتب الجهوي لشبيبة الحزب المنتهية ولايته، الذي أعلن عن دعم الشبيبة “لحكومة الدكتور سعد الدين العثماني”. وعلى غرار بوزيدان، ذهب نبيل الشليح، الكاتب الجهوي الجديد لحزب العدالة والتنمية، المنتخب قبل أسبوعين. معتبرا في كلمة له بالمناسبة، أن “الدكتور سعد الدين العثماني وضع الحزب في سكته الصحيحة”، كما أشاد بقيادة محمد بوزيدان لشبيبة الحزب بجهة طنجةتطوان خلال الفترة السابقة. وفي نفس المنحى المتفائل لبوزيدان والشليح، حاول “زعيم المصباح”، استنهاض همة شباب حزبه، من خلال دعوتهم لعدم اليأس والاستمرار في الصمود والنضال. وقال متسائلا ” كيف لحزب يرأس كبرى المدن ويترأس الحكومة أن يشعر باليأس”. واعتبر العثماني أن حزبه قادر على الاستمرار في تصدر نتائج الانتخابات في المحطات المقبلة، بفضل النفس الديمقراطي الذي يسود دواليب حزبه. مشيدا بأعضاء الحزب الذين “يحرصون على المصلحة العامة أكثر من المصلحة الخاصة.”. ورسم رئيس الحكومة، صورة ايجابية، ﻻداء حكومته خلال السنة الاولى من تشكيلها، ووصف حصيلتها بأنها ايجابية مضيفا أن الحصيلة التي سيتم تقديمها خلال الأيام المقبلة، ستؤكد أن العمل الحكومي ايجابي خلال السنة الأولى. وتابع أن حكومته “اعتمدت إجراءات غير مسبوقة خلال 2018 لدعم التشغيل في المقاولات، إضافة إلى إطلاق عدد من المشاريع لتطوير الصناعات التصديرية وجلب الاستثمارات، باعتبارها مجال لخلق عدد من مناصب العمل”.