أجلت محكمة الاستئناف بطنجة استجواب الإسبانية إلينا مانلو، الناشطة الحقوقية في مجال تدفق الهجرة بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط إلى غاية 27 من شهر دجنبر الجاري. وتتهم السلطات المغربية الناشطة الإسبانية رئيسة المنظمة التي ترصد المارين بالحدود” Caminando Fronteras “، بعلاقتها مع مافيا الاتجار في البشر. وكانت السلطات الإسبانية أيضا قد أطلقت بدورها عملية التحري والتحقيق منذ سنة 2012 في نشاط إيلينا مانلو، على خلفية الاشتباه في علاقتها بمافيا استغلال المهاجرين. وأوضحت الناشطة، في تصريح خصت به وكالة الأخبار ” إيفي ” الإسبانية بالمغرب أن ” قاضي التحقيق المغربي بمحكمة الاستئناف بطنجة، استجاب لطلب محاميتها بشأن تأجيل جلسة المحاكمة بهدف الاطلاع دراسة صكوك الاتهامات الموجهة إليها. ومن أجل التعاون بشكل إيجابي مع القضاء المغربي”. ويبدو حسب ما أوردته وكالة إيفي كمصدر للخبر، وماتناقلته عبرها الصحف الإسبانية خاصة الطليعة ” لابانغوارديا” و” البويبلو بسبتة”، أن استدعاء محكمة الاستئناف بطنجة للناشطة الحقوقية يتأسس على خلفية اشتغالها قيادية للمنظمة غير الحكومية ” Caminando Fronteras ” ، وما تقدمه من مساعدات للمهاجرين جنوب الصحراويين في وضعية صعبة، حتى أثناء ركوبهم رحلات الموت عرض مياه البحر الأبيض المتوسط بالمضيق. النشاط الذي تعتبره سلطات البلدين المغرب وإسبانيا معا ” تشجيعا على الهجرة غير الشرعية”. وقد أثارت متابعة الناشطة الحقوقية إيلينا مانلو، التي تنحدر من مدينة ألمرية الإسبانية، والمقيمة منذ سنوات بمدينة طنجة، حملة تضامن من قبل المنظمات الدولية والإسبانية النشيطة في مجال حقوق الإنسان وفي ذات الإطار، أصدرت سبع منظمات حقوقية بيانا مشتركا، اعتبرت ضمن فقراته أن محاكمة إيلينا مانلو، تجري في مرحلة صعبة بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان، وضمن هذا السياق الدقيق يتم تجريم تنديد إيلنا مانلو بالانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون. وقد وقّع فقرات البيان التضامني مع الناشطة الإسبانية العديد من الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان، من بينها : مؤسسة المجلس العام للمحامين الإسبان، وشبكة حقوق المهاجرين، ومنظمة جبهة المدافعين عن حقوق الإنسان مباشر، ورابط نساء ضد العلم المتوحش، وتنسيقية منظمات التنمية بإسبانيا. وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أن النشيطة إلينا مانلو مثلت أمام محكمة الاستئناف بطنجة يوم الثلاثاء 5 دجنبر 2017 ، مرافقة بتمثيلية من أعضاء المجلس العام للمحامين الإسبان، كما تمتعت بمساعدة القنصلية الإسبانية بطنجة التي حضر ممثّلها الرسمي جلسة المحاكمة.