بعد حوالي أربعة أشهر من الأشغال، تم صبيحة يوم الإثنين 26 يونيو الموافق لفاتح شوال 1438، فتح مدارة "كويلما" في ملتقى شارعي الدارالبيضاء و9 أبريل وكذا النفق تحت أرضي بالطريق الدائري، في وجه حركة سير وجولان السيارات، لكن الراجلين الذين يعبرون بشكل كثيف تلك المدارة في اتجاه أو قادمين من حي كويلما الشعبي، فوجؤوا أن الساهرين على إنجاز أشغال المدارة تجاهلوا تخصيص ممرات للراجلين. واستهجن العديد من المواطنين القاطنين بحي كويلما وشارع الدارالبيضاء الذين التقتهم شمال بوست، استهتار المسؤولين عن إنجاز تلك المدارة بحياة الراجلين، والذين تم إسقاطهم من حساباتهم، حيث تفتقر المدارة لممرات خاصة بالراجلين رغم أنها تعرف دائما حركة كثيفة للمارة. ويشكل مشروع المدارة والنفق تحت أرضي، أول مشروع من مشاريع البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، منذ إطلاق هذا البرنامج من طرف الملك محمد السادس في 12 أبريل 2014، بغلاف مالي يناهز 5،5 ملايير درهم. وقد شملت الأشغال بهذه المدارة، أعمال بناء وتهيئة ممر تحت أرضي للسيارات وبناء الطرقات الجانبية والأرصفة التي يلاحظ أنها ضيقة وتغيب عنها ممرات الراجلين، وأشغال الانارة والتشوير الطرقي وتحويل الشبكات، وذلك بهدف تيسير انسياب السير والمرور عبر جميع الاتجاهات داخل وخارج تطوان بالطريق الدائرية التي كانت تشكل بها تلك النقطة مركزا لاختناق السير.