أكد مسؤول بمصلحة الخزينة العامة للممكلة بتطوان ، أن تكلفة مشروع فتح الطريق الرابطة بين الطريق الدائري 9 أبريل بمحاذاة أوطوهول وطريق مرتيل، الذي تم إنجازه مؤخرا، فاقت مبلغ 30 مليون درهم. و أبرز المصدر ذاته أن مسافة الطريق لا تتعدى "كلم الواحد "، وكذا الأشغال المرتبطة بها، من قبيل إحداث مدارة وأشغال الإنارة، فإن تكلفة المشروع تعد مبالغا فيها بشكل كبير، على اعتبار أنه كان أولى وأجدر تخصيص هذا المبلغ لإنجاز ممر تحت أرض بمدارة الشعيري، يؤكد المصدر، خاصة وأن تكلفة المشروع لن تتعدى مبلغ 57 مليون درهم، على اعتبار أن الممر تحت أرضي الذي تجري به الأشعال بمدارة كويلمة سيصل غلافه مالي 56.174.133 درهم.
و أشار نفس المصدر إلى أن "الطريق التي أحدثت مؤخرا لن تشكل قيمة مضافة فيما يتعلق بالتخفيف على الضغط والسير والجولان بالطريق الدائري وطريق مرتيل، وأن أنجع الحلول لمعالجة مشكل السير والجولان هو إحداث ممرات تحت أرضية، وأن صرف هذا المبلغ المهم يعد هدرا للمال العام، هذا دون الحديث عن الطريقة التي تم صرفه بها".
للإشارة ان الأشغال التي تعرفها مدينة تطوان قوبلت بوابل من الانتقادات من طرف المهتمين بالشأن المحلي بالمدينة نظرا للعشوائية في الانجاز من جهة وللتكلفة الباهظة التي رصدت لها.