تسببت أشغال إنجاز نفق تحت أرضي بمدار كويلمة بتطوان، في مشاكل جمة لعدد من المواطنين و مستعملي هذا المقطع الطرقي الحيوي بالمدينة. و يشتكي عدد من المواطنين في تصريحات استقتها بريس تطوان مما باتت تشكله أشغال النفق بالنسبة إليهم من معاناة يومية خاصة أولئك الذين يرغبون التوجه نحو الشريط الساحلي لواد لاو بوحمد، في ظل الزيادة التي بات يفرضها سائقو سيارات الأجرة على المواطنين الذين يضطرون إلى سلك مسار آخر أطول من المعتاد بعد انطلاق أشغال النفق.
و يرى أحد التلاميذ في تصريح لبريس تطوان أن هذه الأشغال "غير مناسبة لأن ننحن التلاميذ كانت 10 دراهم كافية بالنسبة لمصاريف تنقلنا يوميا أما الآن فقد تضاعفت مصاريف التنقل بالنسبة لنا بعد أن وصلت إلى 20 درهما حتى نتمكن من التنقل من و إلى المدرسة"، و فق تعبيره.
في مقابل ذلك اعتبر مواطنون آخرون في تصريحاتهم لبريس تطوان أن هذا المشروع سيعود بالنفع على المدينة، خاصة و أنه ستتم توسعة الطريق.
و كانت سلطات عمالة تطوان قد أعطت الضوء الأخضر قبل أيام لأشغال إنجاز النفق تحت أرضي بمدارة كويلمة و الذي يعد الأول من نوعه بمدينة تطوان.
و تراهن الجهة المشرفة على المشروع على مساهمة النفق في التخفيف من حدة الازدحام بالمدينة، وتحسين السلامة الطرقية، كما سيؤمن تنظيما وظيفيا محكما لحركة المرور.
و تُقَدَّرُ تكلفة مشروع إنجاز مشروع النفق بحسب ما كشفه التصميم المنجز له ب56.174.133 ذرهم.
و يبلغ طوله بحسب وفق ذات المصدر دائما 250 مترا و عرضه 17 مترا و نصف.
وانطلقت أشغال المشروع رسميا يوم سادس مارس الجاري، على أن تتواصل إلى غاية 6شتنبر المقبل.