حملت جمعيات نسائية وحقوقية الدولتين المغربية والإسبانية مسؤولية الأحداث المأساوية التي يعرفها المركز الحدودي باب سبتة، وخاصة معبر تاراخال نتيجة سقوط ضحايا من النساء الحملات بالمعبر خلال الآونة الأخيرة. وقالت الجمعيات الموقعة على البيان الذي توصل موقع شمال بوست بنسخة منه أنها تتابع " الأحداث التي يعرفها المركز الحدودي باب سبتة وخاصة على مستوى معبر "تاراخال 2" الذي تحول منذ افتتاحه إلى نقطة سوداء تهان فيه الكرامة الإنسانية بشكل يومي سواء من طرف السلطات الامنية والجمركية المغربية أو الأمنية الاسبانية و خاصة في صفوف النساء العاملات في حمل البضائع المهربة سواء التهريب المعيشي أو المنظم من طرف مافيا التهريب ". وشددت ذات الهيآت على " ارتفاع وثيرة الاعتداءات وتكررها بشكل كبير في حق النساء حاملات السلع المهربة " والتي أدت مؤخرا إلى " مقتل سيدتين في ظروف مختلفة سواء جراء الازدحام الحاصل في معبر تاراخال 2 (حالة المرحومة السيدة الزهرة المكري) أو بسبب الهرولة والركض لإخراج رزم السلع المهربة من سبتة (حالة السيدة سعاد الخطيب) أو ما حدث صباح اليوم من ازدحام للولوج الى سبتة والذي تسبب أيضا في وفاة سيدة أخرى (المرحومة الباتول الهيشو) لتنضاف إلى قائمة شهيدات معبر الذل باب سبتة" .حسب البلاغ ذاته. واعتبر المصظر أن السكوت عن استمرار مثل هكذا ممارسات يعد " جريمة في حق المواطنين والمواطنات الذين أرغموا على ممارسة التهريب بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة وانسداد الأفق الذي يضمن الحق في العمل " مشيرا إلى أن تدخل الجمعيات المدنية والحقوقية والنسائية أصبح " أمرا ملحا للوقوف وفضح السلوكات المنافية لحقوق الانسان الممارسة من طرف السلطات المغربية والاسبانية على حد سواء ". وحمل البيان الجانبين المغربي والاسباني عدم إيجاد حلول جذرية وواقعية لمشكل الاكتظاظ والازدحام بمعبر باب سبتة عموما، ووقف الانتهاكات والخروقات الحقوقية الممارسة بشكل يومي في حق ممتهنات التهريب. وتبعا للحدث المأساوي الذي وقع اليوم والأحداث السالفة بالمعبر فإن الجمعيات الموقعة على هذا البيان تعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي : * تعازيها الحارة لعائلات النساء الشهيدات ضحايا انتهاكات حقوق الانسان بمعبر باب سبتة. * اعتبار معبر باب سبتة نقطة حدودية سوداء تهان فيه كرامة وحقوق الانسان بشكل بشعة. * المطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق في وفاة السيدة "الزهرة المكري " التي دهستها دراجة نارية تابعة للحرس المدني الاسباني. * مطالبة الحكومتين المغربية والاسبانية بضرورة إيجاد حل عاجل وواقعي من أجل تقنين نقل البضائع بالمعبر الحدودي وحفظ كرامة النساء العاملات به. * التأكيد على أن الممارسات المرتكبة في حق النساء حاملات البضائع المهربة تعد انتهاكا صارخا للمواثيق والعهود الدولية لحقوق الانسان. * التشديد على أن تواطئ السلطات الجمركية المغربية مع مافيا التهريب المنظم المتسببة بشكل مقصود مؤخرا في الازدحام، يعد جريمة في حق الانسان المغربي والاقتصاد الوطني. * مطالبة الهيآت الحقوقية الدولية بالعمل على مراقبة حقوق الانسان بالمعبر الحدودي باب سبتة "تاراخال" عن طريق لجان مراقبة وتحقيق دولية لتحديد المسؤوليات في الخروقات الحاصلة هناك. والجمعيات الموقعة على البيان هي : * جمعية توازة لمناصرة المرأة * اتحاد العمل النسائي فرع تطوان * جمعية البحث النسائي للتنمية والتعاون * جمعية السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص * جمعية المرأة المناضلة بتطوان * جمعية الحمامة البيضاء لحماية الأشخاص في وضعية إعاقة * جمعية بسمة الخير بالمضيق * مركز حقوق الانسان بشمال المغرب * منتدى جمعيات مرتيل