فتحت السلطات المحلية لعمالة المضيق – الفنيدق تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة، وذلك على إثر التدافع والازدحام الذي شهدته، أول أمس الاثنين، إحدى بوابات الولوج للمعبر الحدودي باب سبتةالمحتلة والذي أودى بحياة سيدتين وإصابة أربع أخريات بجروح متفاوتة الخطورة. وأوضحت السلطات المحلية، في بلاغ صحافي لها توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن حادث التدافع والازدحام، الذي شهدته إحدى بوابات الولوج للمعبر الحدودي باب سبتةالمحتلة، جراء التوافد الكثيف الذي عرفه المعبر صباح أول أمس الاثنين، أدى إلى "إصابة ستة نساء بإصابات متفاوتة الخطورة، تم نقلهن إلى مستعجلات مستشفى الحسن الثاني بمدينة الفنيدق، حيث لقيت سيدتان، من بينهن، حتفهما، فيما غادرت الأربع نساء الأخريات المستشفى بعد تلقيهن العلاجات الضرورية". وخلف الحادث موجة من الانتقادات الحادة، حيث عبرت مصادر حقوقية عن أسفها جراء ما حدث، منددة بما يقع بشكل يومي في معبر سبتةالمحتلة الذي ظل على الدوام يحمل لقب "معبر الموت"، والذي عاد للاشتغال بعد إغلاقات متكررة، باتفاق بين السلطات المغربية والإسبانية. وطالبت ذات المصادر بإغلاق هذا المعبر بشكل نهائي، على اعتبار أن الرابح الأكبر منها هو السلطات الإسبانية التي تجني حوالي مليار دولار سنوياً من البضائع التي يتم تسريبها إلى المغرب عبره، بينما يخسر الاقتصاد المغربي أموالا طائلة بسبب تهريب السلع دون أداء الرسومات الجمركية الواجب أداءها. ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه، الذي يعرف حالة وفاة، منذ فتح المعبر، حيث يشهد المعبر المثير للجدل يوميا أحداثا لا إنسانية خاصة بوابة "تاراخال 2″، التي تعتبر الوجهة المفضلة لأغلب النساء اللواتي يمتهن حرفة "حمالة البضائع"، سواء للبيع الشخصي، أو لحساب جهات أخرى تنتظر في الضفة الأخرى.