لقي شخص في عقده الرابع وينحدر من حي ديور المخزن بتطوان حتفه بداية الشهر الجاري، جراء تعاطيه جرعة زائدة من مخدر " الهيروين " أدت إلى وفاته. وحسب معطيات حصلت عليها شمال بوست، فإن الضحية،كان ضمن لائحة انتظار مرضى الإدمان المسجلين بمركز طب الإدمان بتطوان إلى جانب أكثر من 2000 متعاطي آخرين ينتظرون العلاج منذ 2013. وانضاف الضحية إلى شباب آخرين لقوا حتفهم السنة الجارية بسبب تعاطيهم جرعات زائدة من مخدر " الهيروين " الذي تتفنن في توزيعه عصابات ترويج للمخدرات بين صفوف الشباب والشابات على حد سواء، رغم المجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية بتطوان لضرب معاقل هذه التجارة غير الشرعية، واجتتاث منابعهم. وما زال حوالي 2000 شخص أو أكثر في لائحة الانتظار من أصل أزيد من 10 آلاف شخص وقعوا في فخ الإدمان على المخدرات بشتى أنواعها، وخاصة القوية منها، حيث يكتفي مركز طب الإدمان الوحيد على مستوى إقليمتطوان حاليا، ومنذ سنة 2013، بتقدم العلاج البديل "الميطادون" لحوالي 216 شخصا، نتيجة عجز المركز عن مسايرة الطلبات التي تقدم من طرف المدمنين أو أسرهم، بالنظر لعدم كفاية الأطر الطبية. وكانت تقارير صادرة عن جمعيات حقوقية وأخرى مهتمة بمجال التصدي للإدمان على المخدرات، قد أشارت إلى وجود أكثر من 10 آلاف مدمن على المخدرات القوية بولاية تطوان، في وقت تكتفي فيه وزارة الصحة بتخصيص 3 أطباء وسبعة ممرضين للإشراف على مركز طب الإدمان، الوحيد على مستوى الإقليم. ولم تعد مدينة تطوان الموجودة في قلب جهة تصنف الأولى على المستوى الدولي في إنتاج وتصدير الحشيش، بحسب آخر تقرير للمرصد الأوروبي للإدمان والمخدرات ومنظمات دولية أخرى، مجرد مدينة تنتمي إلى جهة مصدرة للنبتة، بل أصبحت، بفعل التطورات التي تعرفها المبادلات غير الشرعية، تشكل مستقبلا زاهرا لمخدري الهرويين والكوكايين والاقراص المهلوسة، بعدما تحول تصدير الحشيش يقابله استيراد هذه المواد المخدرة القوية.