تأكد رسميا إفتتاح ساحة الفدان الجديد يوم السبت المقبل، بمناسبة إحتفالات عيد العرش المجيد. و بحسب بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الصادر يوم أمس الخميس، فإنه تزامنا مع هذه المناسبة السعيدة، سيترأس جلالته حفظه الله زوال يوم السبت، حفل استقبال بساحة قرب المدينة العتيقة بمدينة تطوان، و هي إشارة إلى ساحة الفدان الجديد التي تم إنجازها في إطار المشاريع المهيكلة الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو – اقتصادية والحضرية لمدينة تطوان بفضاء مرآب "حمادي". وكان والي جهة طنجةتطوان "محمد اليعقوبي" قد أعلن يوم 15 ابريل 2014 أثناء عرضه للمشاريع المهيكلة الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو – اقتصادية والحضرية لمدينة تطوان، عن إنشاء ساحة سيطلق عليها اسم "الفدان"، وذلك في حضور الملك محمد السادس. وشملت تهيئة ساحة "الفدان"، التي ستكون بنفس مواصفات ساحة "الفدان" التاريخية التي تم تدميرها أواسط الثمانيات، في مرآب (حمادي) بشارع الجزائر، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 50 مليون درهم،، حيث تم إنجاز مرآب تحت أرضي يتسع ل 450 سيارة، وتهيئة الساحة العمومية "الفدان" فوق المرآب التحت أرضي، إضافة إلى إحداث مقهى- مطعم، وإعادة تهيئة الطرق المحيطة به. وكانت "ساحة الفدان" التاريخية التي تم تدميرها بهدف توسعة المشور السعيد المؤدي للقصر الملكي بتطوان، فضاءا رمزيا لم ينسى التطوانيون كيف تم اقتلاعه من وسط مدينتهم رغم جمالية أرضيته التي أشرف على هندستها الفنان التشكيلي الاسباني "بيرتوشي" الذي اضفى عليها لمسات تشهد على الحضارة الاندلسية، ويحمل عدد من السياسيين والنشطاء المدنيين نظام الملك الراحل "الحسن الثاني" المسؤولية الاخلاقية في تدمير هذه الساحة حيث اعتبروا الامر جزءا من مخطط لمعاقبة التطوانيين بعد انتفاضة يناير 1984.