تحتضن مدينة تطوان يومي الجمعة والسبت 8 و9 أبريل الجاري بفندق دريم بتطوان أشغال ملتقى " أمل لدراسة ظاهرة المخدرات والإدمان ( الوقاية – العلاج – الإدماج ) " الذي تنظمه جمعية " أمل لدعم مرضى الإدمان على المخدرات " بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات بمرتيل، وتنسيق مع مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب وجمعية توازة لمناصرة المرأة، ومركز التربية والتكوين بشمال المغرب ونادي مرتيل للإعلام والتواصل. اللقاء سيعرف مشاركة ثلة من الباحثين والمختصين والمتدخلين في موضوع المخدرات والإدمان، ولذلك لمناقشة الموضوع من مختلف الزوايا القانونية والصحية والسوسيولوجية، وذلك لوضع مقاربة شاملة بهدف التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي غزت المجتمع المغربية والشمالي على وجه الخصوص ولكون مشكلة المخدرات والمخدرات القوية حاليًّا من أكبر المشاكل التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية. ولم تعد هذه الظاهرة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو شريحة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الشرائح والطبقات، فالمخدرات أصبحت آفة من آفات هذا العصر وتفاقمت وازدادت انتشارا في العالم بحيث أن الدراسات والأبحاث على مستوى العالم تؤكد على أن الظاهرة في ازدياد رغم الجهود الدولية لمكافحتها. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 10آلاف مستهلك للهروين والكوكايين ومخدرات أخرى بولاية تطوان فقط، في وقت تكتفي فيه وزارة الصحة بتخصيص عدد غير كاف من الأطر الطبية للإشراف على مركز طب الإدمان الوحيد على مستوى أقاليم تطوان والمضيق الفنيدق وشفشاون.. وإزاء هذا الوضع الكارثي يتعرض المركز المكلف بتغطية كل من مدن تطوانومرتيل والمضيق والفنيدق وواد لو وشفشاون… لضغط كبير. وسيمكن الملتقى من الخروج بتوصيات هامة تضع خارطة طريق أمام المجتمع المدني والجهات المعنية من أجل التصدي للظاهرة ومحاولة وضع تصورات للتقليل من نسبة المتعاطين للمخدرات القوية من خلال حملات التوعية في مؤسسات التنشة الاجتماعية، وتشجيع البحث العلمي في مجال ظاهرة الإدمان، في أفق إنشاء مركز طبي لمرضى الإدمان بمواصفات دولية الذي أصبح من الأولويات.