تعيش الغالبية من طلبة الفصل الخامس شعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل على هول الصدمة من النتائج الكارثية المحصل عليها بمادة "المغاربيون". وفوجئ الطلبة أثناء الاطلاع على نتائج المادة بحصول فقط 72 طالبا على نقاط 10 فما فوق، خولتهم النجاح، فيما تمكن فقط 97 طالبا من الحصول على نقاط تخول لهم إجراء الدورة الاستدراكية، بينما بلغ عدد الراسبين في المادة 350 طالبا من أصل 519 طالبا. الأدهى من ذلك أن عدد الطلبة الحاصلين على نقطة (0) الموجبة للرسوب النهائي في المادة بلغ 200 طالب حسب معلومات حصل عليها موقع شمال بوست، وهي النقطة التي استحوذت على نصيب الأسد في سلم التنقيط، الشيء الذي ترك علامات استفهام عريضة لدى مجمل الطلبة، بعضهم يكرر الفصل الخامس للمرة الثانية بسبب رسوبه في نفس المادة السنة الماضية، وبالتالي لن يتمكن العديد من الطلبة الحصول على الإجازة إذ يلزمهم إعادة المادة السنة القادمة. وحسب مصادر شمال بوست فإن النقاط التي حصل عليها الطلبة في هذه المادة بالذات " المغاربيون " والتي تمثل الاستثناء عن باقي المواد الأخرى في هذه الشعبة، غير قابلة للوجود في باقي الشعب سواء على مستوى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل أو على صعيد مجمل كليات ومعاهد جامعة عبد المالك السعدي وربما تكون أسوء النتائج على مستوى جامعات المغرب والعالم بأسره. وعبر العديد من طلبة شعبة التاريخ والحضارة عن استيائهم البالغ جراء من حصل، معتبرين ذلك بمثابة " مجزرة " لم تحصل قط في تاريخ الكلية، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول من يتحمل مسؤولية هذه النتائج الكارثية : الأستاذ ؟ الطالب ؟ العمادة ؟. النتائج التي أعلن عنها في مادة " المغاربيون " هي تعبير صارخ عن المستوى المتدني للتحصيل العلمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، وحتى على مستوى جامعة عبد المالك السعدي ما يسيء إلى سمعتها بالمقارنة مع باقي الجامعات المغربية، وسيؤثر لا محالة على مرتبتها في سلم تصنيف الجامعات سواء على المستوى الوطني أو العربي.