تعيش الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، على وقع حدث غريب، يتمثل في "رسوب جماعي" لطلبة شعبة "الرياضيات والإعلاميات" حيث لم يتوفقوا في اجتياز امتحانات الأسدس الرابع في مادة "probabilité et statistique" أي "الاحتمال والإحصاءات" بنجاح، لتحدد نسبة النجاح بينهم في 0 في المائة. وحسب مصادر مسؤولة بالكلية المتعددة التخصصات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، يصل عدد الطلبة المعنيين بهذا الرسوب الجماعي، 45 طالبا، اجتازوا امتحانات الأسدس الرابع في مادة "الاحتمال والإحصاءات"، ليفاجئوا إبان إعلان نتائجهم المتعلقة بالمادة ، بنقط جد متدنية، حيث حصل 13 طالبا على أقل من خمس نقط، ما حرمهم من اجتياز الدورة الاستدراكية، بينما حصل 32 طالبا على نقطة تساوي 5 أو تفوقها بقليل، دون حصولهم على معدل، ما أهل هذه المجموعة لاجتياز الدورة الاستدراكية، والتي نظمت يوم 27 يونيو المنصرم. وأصيب الطلبة الراسبون بنوبة غضب مباشرة بعد علمهم بالنتائج السلبية التي حصلوا عليها، حيث لم يترددوا في تحميل المسؤولية عن هذا الرسوب الجماعي، للأستاذتين المسؤولتين عن تدريس المادتين، متهمين إياهما بالتلاعب في التنقيط، حيث عبر العديد منهم، لمسؤولي الكلية، عن رغبتهم في فتح تحقيق من قبل الوزارة الوصية، ما دفع مسؤولي الكلية إلى تسليم العديد منهم أوراق الامتحان لمراجعتها. وعلمت "اليوم 24" أن طلبة السنة الثالثة بشعبة الاقتصاد بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، قد سبق لهم أن احتجوا على إحدى الأستاذتين بعدما اكتشفوا، يوم 10 يونيو المنصرم، أن الامتحان الذي وضعته الأستاذة تشوبه أخطاء، ليتم استدعاؤها على عجل، حيث عوضت أسئلة الامتحان بأخرى كتبتها على السبورة، ما أثار استياء واسعا وسط الطلبة. عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، بوشتى المومني، أوضح في رسالة أصدرها للرأي العام، أن الأستاذتين المعنيتين تعتبران من أكفأ الأطر التربوية بالكلية، وتبذلان مجهودات كبيرة للرفع من مستوى الطلبة، من أجل تحقيق الجودة في التكوين كرهان أساسي بالنسبة للكلية، مؤكدا أن النقط المحصل عليها من طرف الطلبة المعنيين بالأمر هي حقيقية، مشيرا إلى أن بعض الطلبة تمكنوا من مراجعة أوراق امتحانهم بناء على طلبهم، واقتنعوا بالنقط الممنوحة إليهم.