قاطع طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، اليوم الأربعاء 04 مايو 2013، امتحانات الأسدس الثاني مسلك الإقتصاد والتدبير في مادة "الميكرو". هذا وعلمت "العرائش نيوز" أن سبب مقاطعة هؤلاء الطلبة للإمتحانات، يعود إلى ما اعتبروه قيام الأستاذ المشرف على تدريس هذه المادة، على استنساخ الأسئلة من مطبوع مأخوذ حرفيا من الأنترنيت لأستاذ آخر من مدينة أكادير، مؤكدين أنه استحال عليهم الإجابة عليه لغياب معادلات تطابق نوع الإجابة المخصصة لتلك النوعية من الأسئلة بشهادة متخصصين في المادة المذكورة، مؤكدين أنهم فضلوا مقاطعة الإمتحانات على شرعنة تصرف الأستاذ المذكور رغم أنهم اجتازوا مادة "الماكرو" بنجاح كبير يوم الإثنين الفارط، الأمر الذي دفع أستاذ المادة المذكورة إلى نهج سياسة لي الذراع، بتهديد هذا الأخير للطلبة بإعادة هذا المادة أيضا عندما علم بقرار الطلبة تشديديهم على مطلب إعادة مادة "الميكرو" تضامنا منه زميله أستاذ المادة المذكورة، الذي أضافوا أنه غاب يوم الإمتحان دون سبب معقول. هذا، وقد حضرت العرائش نيوز إلى الكلية المتعددة التخصصات، وهناك استقت آراء الطلبة والأسباب الكامنة وراء خوض اعتصامهم داخل مبنى الكلية، وكذا قرارهم وقف اجتياز الإمتحانات إلى حين الإستجابة لمطلبهم المتعلق بإعادة المادة المذكورة وفق جدولة زمنية تراعي ظروفهم الدراسية، خصوصا عندما تحدثوا عن "rattrapage" الذي قالوا أنه لا يتم في حينه، مطالبين بتمكينهم من الدورات العادية التي تسهل عليهم مراجعة الدروس بأريحية عوض هذه الآلية التي تدرأ غياب بعض الأساتذة لتدريس موادهم لفائدة الطلبة دون أسباب معقولة. وفي رد منها على حدث المقاطعة، كشفت إدارة الكلية المعنية في شخص كاتبها العام وكذا منسق مسلك الإقتصاد والتدبير أحمد ألوزاني، (كشفوا) عن عرض تقدموا به لفائدة الطلبة من أجل إعادة المادة المذكورة، مؤكدين أن هذا العرض قوبل برفض الطلبة المحتجين، وزادوا على ذلك بالقول أن الغاية هي تأخير مواعيد الإمتحانات عن أوقاتها المحددة، الأمر الذي يصعب بحسبهم من فرص تصحيح أوراق الإمتحانات، وهو تأخير يضيف هؤلاء ليس في مصلحة الطلبة الذين يرغبون في اجتياز مباريات التوظيف أو الدراسة في أسلاك معينة، بإضافة 15 يوما أخرى إلى التوقيت الزمني المحدد للسنة الدراسية، مؤكدين أن هذا التأخير فيه إجحاف في حق الطلبة والأساتذة وإدارة الكلية على السواء. أما عن الورقة الخاصة بالإمتحان والتي أججت نار المقاطعة، فأكد المسؤولون بالكلية أنها مسألة عادية وليست استنساخا من أي مطبوع، بل منهجية اعتمدها الأستاذ لوضع الأسئلة، والإجابة عليها متاحة على خلاف ما قاله الطلبة الذين أكدوا استحالة الإجابة على مثل تلك الأسئلة.