في سابقة من نوعها احتفل المغاربة وفي مقدمتهم ساكنة مدينة طنجة بمناسبة المولد النبوي الشريف مرتين خلال سنة 2015، فالمناسبة الأولى كانت يوم ا لأحد 4 يناير 2015 ميلادية المصادفة ل"12 ربيع الأول لسنة 1436 هجرية" فيما الإحتفال الثاني كان يومه الخميس 24 دجنبر من نفس الشهر و الذي يصادف 12 ربيع الأول من سنة 1437 هجرية. الإحتفال الثاني للمولد النبوي الشريف خلال هذه السنة الميلادية تميزت بتشبث ساكنة المدينة بالإحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف و إصرار الأمن على التدخل، الأمر الذي حال دون إتمام المواكب الاحتفالية التي حاول السكان تنظيمها. هذا و قد حاول سكان عدد من الأحياء، إضفاء أنشطة مختلفة على هذه الاحتفالات، التي انطلقت بعد صلاة المغرب، غير أن منع السلطات لتنظيم المواكب الاحتفالية، جعل المحتفلين يكتفون بالتجمع في فضاءات أحيائهم، في الوقت الذي نجح آخرون في تنظيم مسيرات احتفالية يتقدمها الأطفال داخل نطاق محدود،، حيث ردد المشاركون أناشيد وأهازيج احتفالية بهذه المناسبة، كما رفعوا لافتات تعبر عن فرح الساكنة بهذه الذكرى النبوية العطرة. ففي حي بني ورياغل التابع لمنطقة "بن ديبان" بالرغم من منعهم من طرف الأمن من تنظيم مسيرات احتفائية أصرت الساكنة على الإحتفاء بعتبات منازلهم، حيث ردد وا أهازيج مصورة في الزمان، كما تم منع عدد من الأحياء مثل كسابراطا ودرادب ومسيترخوش وحي الحياني وبيئر شيفاء من الإحتفاء الشعبي بهذه المناسبة البهيجة خصوصا أن هذه المناطق تعرف تواجدا هاما لأنصار جماعة العدل والإحسان. كما تميزت الإحتفالات لهذه السنة بغياب تنظيم السهرات الفنية التي تحييها فرق إنشادية، بشكل لافت، عن المشهد الاحتفالي هذه السنة عن أحياء المدينة، خلافا لما عهده سكان هذه الأحياء على مدى السنوات الماضية، وهو ما يرجع إلى الصرامة الأمنية هذه المرة، إزاء هذه الاحتفالات، التي تعتبرها السلطات غير مرخص لها. أما على المستوى الرسمي، أقيمت بالمسجد الأعظم، أمسية مولدية، احتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف التي حضرها والي طنجة محمد اليعقوبي، وعدد من مسؤولي الإدارة الترابية وممثلي المؤسسات المنتخبة، إحياء لذكرى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. كما عاشت مختلف مساجد وزوايا المدينة إلى ساعة متأخرة من الليل على أصداء المتن والأشعار كتقليد سنوي احتفالي بمولد خير البرية عليه أفضل الصلاة والتسليم. وتجدر الإشارة إلى كون مدينة طنجة تعتبر من أبرز وأهم المدن المغربية التي تعتني و تحتفل بشكل متميز بهذه المناسبة سواء بشكل رسمي أو الإحتفالات المنظمة من طرف العديد من الزوايا، أو من خلال الإحتفالات الشعبية الغير الرسمية.