منذ 2006 تحول ويكيليكس إلى الموقع الإلكتروني العالمي الأكثر إثارة للجدل، ومع تفجيره في أبريل 2007 سلسلة من الوثائق السرية حول عمليات البيت الأبيض في أفغانستان وباكستان ثم مقاطع الفيديو لعملية قتل جنود أمريكيين لأبرياء وقصف طائرات عسكرية أمريكية لأهداف مدنية بشكل متعدد ، إلى أن توالي نشر غسيل العالم عبر الشبكة العنكبوتية. يملك للمغرب يتوفر المسؤولون على موقع "ويكيليكس" على 1861 وثيقة مرتبطة بكل المجالات (القصر، العلاقات الخارجية، المخدرات، الجيش، الإرهاب، الاستثمار...) 245 وثيقة منها تنصب كلها حول ملف الصحراء أما مصادر هذه الوثائق فتوزعت بين 1365 مراسلة من القنصلية الأمريكيةبالدارالبيضاء، بالإضافة إلى المراسلات التي أتت من مقرات السفارة الأمريكية عبر المعمور وذكر فيها المغرب. العديد مما سربه موقع ويكيليكس يظل معروفا لدى الصالونات الضيقة بالمغرب وتسرب كم كثير من وقائعه إلى الصحافة الوطنية، بل إن العديد من المعلومات التي جرى تسريبها في الموقع إياه عرف جدلا واسعا داخل الصحافة المستقلة ، ووصل إلى علم القراء من خلال مجهودات جنود الظل في الصحافة الوطنية وبعض صناع القرار من مصادر الخبر... لكن مع ذلك، فقد أصبح النقاش اليوم حول المصدر الحجة.. بطبيعة الحال، إن المغاربة لم يتخلصوا من عقدة الأجنبي فالقول الحجة ما أتى من مصادر أجنبية وبالأحرى إن كانت أمريكية وذات طبيعة دبلوماسية استخباراتية. لقد فجرت الصحافة المستقلة خبر إبعاد رجلي أمن من مطار محمد الخامس كإجراء عقابي في قضية ضبط مخدرات في حوزة ابن عبد الله واد، وكذلك قضية الاستثمار الخليجي الذي عرف تدخل القصر لعودته وأن رائحة الماجدي والهمة فاحت من أكثر من ملف استثماري حيث تحدثت عنه أكثر من جريدة مستقلة، وكذلك الوضع داخل الجيش الذي أنجز حوله أكثر من ملف.. ما الجديد إذن؟ إنه النقاش الحقيقي حول الحق في الحصول على المعلومة وحماية المبلغين عن أشكال الفساد والرشوة في القانون المغربي، وهو أيضا واجب التكتم من طرف المسؤولين الكبار تجاه قضايا حساسة فلا شيء اليوم أصبح بمنأى عن أن يتم فضحه أمام أنظار العالم، فإذا كنا نطالب بنصيبنا من الحقيقة، من خلال نصيب عموم المواطنين من المعلومة، فإننا نؤكد في القضايا الحيوية المرتبطة بأسرار الدولة أن يستعين مسؤولونا على قضاء حوائجهم بالكتمان. أسرارنا بأعين الأمريكيين المغرب بلد مفضل لممارسات هواية الصيد السري التي يقوم بها عدد كبير من قادة العالم خاصة في الجنوب المغربي. تحدثت برقية للقنصلية الأمريكيةبالدارالبيضاء عن أن أشخاصا بعينهم من يتخذ القرارات المهمة في مجال الاستثمارات بالمغرب..:"فؤاد عالي الهمة ومدير مكتب الملك..." صرح المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات لكودل بور عضو مجلس الشيوخ الأمريكي قائلا :"إن النزاع حول الصحراء مع الجزائر وبوليساريو قد ثنى المغرب عن محاصرة توسيع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. السفير كابلان يكتب في تقريره عن المغرب في 10 نونبر 2009 :"إن المغرب يظل شريكا مثاليا في الحرب ضد الإرهاب، ولا بد من تطوير مجالات التعاون العسكرية والسياسية معه، حتى يبقى حليفا مستقرا ورائدا في منطقة شمال إفريقيا". غضب الملك محمد السادس من نشاط السفارة الإيرانيةبالرباط ونشرها المد الشيعي بالإضافة إلى إيعاز العاهل السعودي الذي ضمن استمرار تدفق النفط للمغرب ومساعدته في مجال الاستثمار هما السبب في قطع المغرب لعلاقته مع طهران. عبد العزيز بوتفليقة يقول للأمريكيين إنه لن يصافح ملك المغرب، وحسب الموقع فبوتفليقة يعاني من عقدة قوة الملكية بالمغرب. ذكرت برقية للدبلوماسية الأمريكية صيغت في السنة الماضية، أن غالبية السكان الصحراويين من الصحراء يشكل هدفها الأساسي المزيد من الحكم الذاتي بدل تقرير المصير، واستدلت على ذلك بالنسبة المعتبرة لمشاركة الصحراويين في الانتخابات الجماعية الأخيرة، وذكرت الوثيقة نفسها بالفرق الأساسي بين المغرب حيث يسود التنافس السياسي وبين نظام على الطريقة الكوبية كما تمثله جبهة بوليساريو. ويكيليكس يكشف اهتمام المسؤولين الأمريكيين بملف خلية بلعيرج أوضح موقع ويكيليكس العناية الخاصة التي أولاها المسؤولون الأمريكيون لملف "خلية بلعيرج" المتهمة بالإرهاب إذ كشف الموقع المذكور عن العديد من المراسلات قامت بها السفارة الأمريكية في الرباط خلال متابعتها لجل تفاصيل المحاكمة، تضمنت الوثائق السرية، معلومات مفصلة عن المعتقلين الرئيسيين في هذه القضية سواء تعلق الأمر بعبد القادر بلعيرج أو بالمعتقلين السياسيين الستة. وتضمنت أولى التقارير الأحكام التي أصدرتها محكمة الغرفة الابتدائية لدى محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب بالسجن المؤبد في حق عبد القادر بلعيرج، رغم أن النيابة العامة – حسب التقرير- كانت تطالب بعقوبة الإعدام وفي حق المعتقلين السياسيين الستة تراوحت الأحكام بين سنتين و25 سنة، وأضاف التقرير أن المعتقلين السياسيين في الملف صرحوا بأن اعتقالهم راجع إلى انتماءاتهم السياسية وألا علاقة تربطهم بالأعمال الإرهابية بل يشير التقرير إلى أن أحد أفراد عائلات المعتقلين السياسيين نعت المحاكمة بالمهزلة وتساءل كيف يكون هذا ممكنا في المغرب الجديد؟ كما أفاد تقرير آخر صدر في فبراير 2008 أن وزير الداخلية السابق شكيب بنموسى أعلن في ندوة صحافية عن تفكيك شبكة إرهابية يترأسها عبد القادر بلعيرج ضبطت في حوزتها أسلحة نارية، يزعم أنها ستستخدم في اغتيال وزراء مغاربة وأعضاء من الجيش ويهود يتواجدون بالبلاد، ويضيف التقرير أن بلعيرج يشتبه بقيامه بما لا يقل عن ستة اغتيالات في أوربا، فضلا عن الاتجار في الأسلحة وغسل الأموال والسرقات وأن الرجال ال34 الذين اعتقلوا معه وجهت لهم تهم التآمر على أمن الدولة وتنفيذ أعمال إرهابية حسب الجرائم المنصوص عليها في قانون الإرهاب. وجاء في تقرير ثالث عن خلية بلعيرج أنه ليس مشكوكا فيه كون بلعيرج ورفاقه ارتكبوا جرائم خطيرة، وأن الإعلام المغربي أوضح أن اعتقال المعتقلين الستة هو بسبب انتمائهم السياسي وأنه ليست لديهم اتصالات حقيقية أو نوايا إرهابية كما أوضح التقرير ألا خلاف بين السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية حول ما يشكله بلعيرج من تهديد لأن له تاريخ طويل في نسج علاقات مع متطرفين إسلاميين محسوبين على "آية الله الخميني" وىخرين على "أسامة بن لادن" في حين أن هناك أدلة قليلة يقول التقرير بشأن تورط المعتقلين السياسيين الستة في التخطيط لجرائم إرهابية، ومع ذلك ظلت السلطات المغربية تتهمهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي وضع بعد أحداث 16 ماي الإرهابية في الدارالبيضاء، رافضا مطالبة محامي المعتقلين بفصل محاكمتهم عن باقي المجموعة التي اعتبر فيها المعتقلون الستة مثل سائر أعضاء التنظيم المتابعين في ملف التآمر على النظام المغربي وأنهم أعضاء في جماعة مسلحة تستهدف زعزعة استقرار البلاد. حول ملف بلعيرج، أشار تقرير إضافي إلى أن خمسة من المعتقلين السياسيين المتابعين في هذا الملف محسوبون على التيار الإسلامي، حكم عليهم بالسجن من 20 إلى 25 سنة، وتطرق كذلك إلى اسم "ماء العينين العبادلة" الذي اعتبره عضوا من أصل صحراوي في المجلس الوطني للحزب ورئيس لجنة الشؤون الصحراوية، كما تطرق إلى "مصطفى المعتصم" الذي –حسب التقرير- أسس حزبا صغيرا إسلاميا تم حله بعد أيام من اعتقاله بالإضافة إلى " محمد المر واني" وحزبه "الأمة الإسلامي" الذي اعتبره التقرير منظمة إسلامية غير مصرح بها، ثم "عبد الحفيظ سريتي" مراسل قناة المنار التابعة ل"حزب الله". فيما تطرق تقرير آخر ل" حميد نجيبي" عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، معتبرا أنه لا ينتمي إلى حزب إسلامي وحكم عليه بالسجن سنتين موضحا أن ردود فعل حول العقوبات الشديدة التي حوكم بها المعتقلون الإسلاميون والتي –حسب التقرير- وصلت إلى حد الصدمة مع الإشارة على موقف الصحافة الوطنية والشارع المغربي منه. وجاء في أحد التقارير الأمريكية التي فجرها موقع ويكيليكس نهاية الشهر الماضي أنه –حسب النيابة العامة- في سنة 1990 وتحت حكم الملك الحسن الثاني كان أربعة من المعتقلين الستة ينتمون إلى منظمة "الاختيار الإسلامي" وأنه لأسباب إيديولوجية وسياسية تم حل التنظيم وانقسموا إلى تنظيمين هو "البديل الحضاري" و"حزب الأٌمة الإسلامي" وأضاف التقرير أنه – واقفا لمسؤول حكومي مغربي- فإن بلعيرج حاول استخدام هذه الأطراف وتأسيس جناح عسكري جديد تحت غطاء تنظيم سياسي عبر ربطه اتصالات خاصة بهم بهدف زعزعة استقرار البلاد. هذا وأوضحت إحدى التقارير الأخرى أن رفض الترخيص لحزب الأمة هو والخوف من فتح الطريق أمام جماعة الشيخ "عبد السلام ياسين" للدخول إلى عالم السياسة كما أن متابعة المعتقلين الستة كان رسالة واضحة إلى حزب "العدالة والتنمية" للبقاء في الخط الذي رسمته له الدولة رغم أن أعضاءه نددوا بهذه المحاكمة ، مشيرا إلى تصريح "عبد العزيز النويضي" الذي اعتبر أن هذه المحاكمة هي عودة للعهد الاستبدادي. كما جاء في تقرير آخر أن "يوهان جاكوب" الدبلوماسي اليهودي –البلجيكي بالسفارة البلجيكية، اعتبر القضية مطبوخة سلفا وأن المحاكمة غير عادلة لم تبرئ ولا شخصا واحدا من المتابعين ال35 وتساءل جاكوب كيف يمكن أن يصدر أن يصدر القاضي أحكاما في حق 35 معتقلا في أقل من 12 ساعة بعد نهاية مرافعات الدفاع؟ بالإضافة إلى أن بعض الحجج استعملت أمام المحكمة البلجيكية وكتبت بالفرنسية والهولندية، وأن الأدلة التي كانت أمام المحكمة في العاصمة البلجيكية بروكسيل دامغة ودقيقة متسائلا كيف يمكن أن تكون عادلة والدفاع لم يطلع على هذه الوثائق والحجج؟ مضيفا أنه عندما طالب الدفاع بترجمتها ، قامت المحكمة بترجمة أجزاء فقط من الملف مع أن ممثل الحق العام اطلع على جميع الأدلة. ويكيليكس وأسرار الجيش المغربي تطرقت الوثائق السرية التي نشرت بموقع ويكيليكس أيضا إلى زيارة قام بها قائد "أفريكوم" الجنرال وليام يوم 30 دجنبر من السنة الماضية إذ التقى فيها بالجنرال عبد العزيز بناني والعديد من الجنرالات المغاربة وكان هدف هذه الزيارة – حسب ما جاء في الوثيقة السرية- التوقيع على تنسيقات واتفاقيات بين المغرب وأمريكا همت المسائل الأمنية، منها مراقبة الحدود، إلى جانب توقيع اتفاق الدفاع المشترك وتبادل المعلومات الاستخباراتية وأضافت الوثيقة إلى أن أهداف السياسة الخارجية الأمريكية هي مساعدة المغرب بصفته حليفا استراتيجيا لأمريكا على أن يكون مستقرا في المنطقة. وأفاد الجنرال وليام في مراسلته أن الجنرال بناني أبلغه أن الملك محمد السادس قرر توقيع اتفاقية "cisoma" والتي ستمكن المغرب من الحصول على طائرات "f16" المتطورة ووضع رؤية مستقبلية للتعاون الكامل سيستفيد منه المغرب من التكنولوجية البحرية والعسكرية كما كشفت هذه الوثيقة أن الجنرال بناني، أعلن أن الملك محمد السادس يتمنى أن يكون الجيش المغربي في مستوى نظيره الأمريكي وأن يستخدما قوتهما في ائتلاف موحد. المساعدات العسكرية الأمريكية للمغرب أبان موقع ويكيليكس عن وثيقة أخرى تفيد أن كبار الضباط والموظفين العسكريين المغاربة يجتمعون سنويا لاستعراض الجوانب المالية، سواء تعلق الأمر بمبيعات الأسلحة الخارجية والتمويل العسكري الأجنبي في حين كشفت وثيقة إضافية أن الولاياتالأمريكية عملت على تدريب القوات المغربية وتطوير قدراتها في مجال عمليات حفظ السلام من أجل عمليات للمبادرة العالمية لمعميات السلام "GPOI" كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر المغرب نموذجا في المنطقة للإصلاح الاقتصادي والسياسي وتعمل ليحافظ على ذلك التقدم بتقديمها مساعدات سياسية وعسكرية له. وفي وثيقة أخرى صدرت في 24 يونيو 2009 عن السفارة الأمريكية في الرباط، جرى التنويه على لقاء جمع رئيس المخابرات المغربية "لادجيد" "ياسين المنصوري" "بكودل بور" عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، إذ تحدث المنصوري مع نظيره الأمريكي حول تنظيم القاعدة وتراجع نفوذه في العراق، في الوقت الذي ارتفع نفوذه في اليمن والصومال ولبنان وأفغانستان وباكستان، كما عبر المنصوري في هذا اللقاء عن أن المغرب مرتاح لحالة الاستقرار بالجارة موريتانيا وأنه حريص على استمرار الأجواء الديمقراطية بالمنطقة. الجيش المغربي والقاعدة بخصوص تنظيم القاعدة وتهريب المخدرات في الصحراء، أوضح الجنرال بناني للقائد الأمريكي أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي له مواقع نفوذ في مالي وموريتانيا لعجز البلدين عن مراقبة حدودها، بفعل وعورة المنطقة وتضاريسها الصعبة التي يعرفها جيدا الجنرال المغربي، حسب قوله. كما أشارت الوثيقة إلى أن هذا الاجتماع عرف حضور الجنرال دوبريكاد "عبد الله حمدون" مدير الاستخبارات المغربية وقائد سلاح الجو المغربي الجنرال "أحمد بوطالب" وطالب المسؤول الأمريكي بالسماح لطائرات أمريكية بالتحليق فوق الصحراء من أجل جمع معلومات استخباراتية حول تنظيم القاعدة، وهو الطلب الذي استجاب له الجنرال بناني في حين وعد الجنرال بوطالب بدراسة الطلب والإجابة عنه بسرعة وأشار التقرير ذاته إلى أن القائد العام ل"أفريكوم" سأل الجنرال بناني بشأن كون المغرب يستقبل ضيوفا مهمين، فأجابه بناني إن كان يعني الرئيس الفرنسي "ساركوزي" وسابقه "جاك شيراك" لكن الجنرال الأمريكي قصد وجود الرئيس الغيني "داديس كامارا" الذي حل بالمستشفى العسكري للعلاج بعد محاولة انقلابية ضده، معرفته بقدوم كوناطي إلى المغرب، وهو الأمر الذي أكده الجنرال حمدون حيث اعتبر أن الجنرال كوناطي رجل ضعيف ولا يخشى منه، لأنه تخرج من المدرسة العسكرية في مكناس وأن وجوده في المغرب لا يشكل خطرا أو تهديدا وهو ما جعل المسؤول الأمريكي يلتمس بإبقاء الرئيس الغيني داديس كامارا لفترة طويلة في المغرب. المغرب يساعد النيجر في إحدى الوثائق السرية التي نشرها الموقع الإلكتروني يكشف للسفارة الأمريكية أن المسؤول عن قسم إفريقيا بوزارة الخارجية المغربي، ذكر أن المغرب تلقي طلبا من الرئيس النيجري إلى الملك محمد السادس لتساعده الحكومة المغربية في مواجهة جماعة إرهابية تسللت إلى تراب بلاده من الحدود الجزائرية وطلب الرئيس النيجري المغرب بتزويده بأسلحة وعتاد حربي لمواجهة الجماعة الإرهابية بفعالية. وكشف مسؤول وزارة الخارجية أن تقديم هذا الملتمس كان في مارس 2007 وأن المغرب رد بالإيجاب على طلب الرئيس الإفريقي. ساركوزي المحبوب .. ساركوزي المكروه بالمغرب يعود تاريخ هذه الوثيقة إلى 29 أكتوبر 2007، ونشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية نهاية الأسبوع الماضي باتفاق مع موقع ويكيليكس وترتبط بحدث زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على المغرب بين 22 و24 أكتوبر من نفس السنة، الزيارة الرسمية تقول الوثيقة كانت ناجحة مغربيا وفرنسيا، ربح المغرب دعم ساركوزي لمقترح الحكم الذاتي وهو ما جر عليه انتقادات جبهة بوليساريو، وإن كانت الدبلوماسية الأمريكية تتفهم موقف فرنسا. السفارة الأمريكية قيمت ايجابيا زيارة ساركوزي للمغرب، الذي استقبل فيه بحميمية لكنه أثار أيضا استياء محيط القصر الملكي بسبب تراخيه أثناء الجلوس مع الملك محمد السادس عندما وضع ساقا فوق ساق في اتجاه الملك بطريقة لا تراعي التقاليد المتبعة بالبلاط. الفاسي الفهري: تواصل علني مع إسرائيل نشر موقع ويكيليكس وثيقة سرية، يعود تاريخها إلى يوم 23 يونيو 2009، حيث جرت لقاءات بين الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون وياسين المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات "لادجيد" مع عدد من المسؤولين الأمريكيين، وذلك على هامش قمة جامعة الدول العربية بالقاهرة، وذكرت الوثيقة أن وزير الخارجية المغربي قال :"إن المغرب سيواصل التعامل بشكل علني مع إسرائيل من خلال الاتحاد من أجل المتوسط" في ذات الآن ذكرت الوثيقة أن ياسين المنصوري "حذر الولاياتالمتحدةالأمريكية من المبالغة في التركيز على الإطاحة ب"الزعيم الأكبر". مغاربة القاعدة ينحدرون من البيضاء. كشف موقع ويكيليكس عن وثيقة سرية للسفارة الأمريكيةبالرباط تعود إلى فبراير 2008 تاريخ لقاء ياسين المنصوري مدير "لادجيد" مع مسؤولين أمنيين أمريكيين حيث استغرب مدير المخابرات المغربية كيف أن 65 في المائة من المغاربة الذين حاولوا الالتحاق بقاعدة العراق هم من الدارالبيضاء إ\ كشفت الوثيقة أن 139 مغربيا ممن حاولوا الالتحاق ببلاد الرافدين، نجح منهم 40 من الوصول إلى العراق ، 65 بالمائة منهم من البيضاء و19 في المائة من تطوان و11 في المائة من طنجة، و4 في المائة من تارودانت وكان كل من السفير المكلف بمكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط آنذاك غوردن غري قد قدما الإحصاءات المتوفرة لديهما حول المقاتلين الأجانب الملتحقين بقاعدة العراق، حتى حدود شتنبر 2007 والتي تضم 800 مقاتل أجنبي ،40 بالمائة منهم من شمال إفريقيا. البرنامج النووي الجزائري يقلق المغرب في اللقاء الذي جمعه بالسفير الأمريكي بالرباط أواخر نونبر 2009، ذكر عمر هلال الكاتب العام يومها لوزارة الخارجية أن المغرب ضد حصول إيران على السلاح النووي وقال هلال :"إذا نجحت إيران في غضون عشر سنوات في الحصول على السلاح النووي- فإن بلدانا أخرى في الرشق الأوسط ستحصل على القنبلة النووية والجزائريون سيتبعونها مباشرة". المسؤول الدبلوماسي المغربي أبرلاز أنه مع لجوء المجموعة الدولية إلى إقناع إيران بالتراجع عن مشروعها النووي، واستعمال كل الوسائل المشروعة المتاحة والمقبولة من طرف القانون الدولي من أجل منع إيران من الحصول على السلاح النووي، واستعمال كل الوسائل المشروعة المتاحة والمقبولة من طرف القانون الدولي من أجل منع إيران من الحصول على السلاح النووي، في ذات الآن عبر عمر هلال –خلال لقائه مع السفير الأمريكي- عن غياب الشفافية في البرنامج النووي الجزائري وقلق المغرب من ارتباطه القوي بالجانب العسكري. إسرائيلية تصف المسؤولين المغاربة ب"الثرثارين" وصفت إينات شلي ميكايل المسؤولين المغاربة وقرارهم تعليق الحكومة المغربية إنهاء تفاصيل الاتفاق على تحليق طائرات شركة "العال" الإسرائيلية داخل الأجواء المغربية في طريقها إلى البرازيل، وقالت "إنهم يحبون الكلام الكثير ولكنهم لا يوفون بوعودهم أبدا". وذكرت المسؤولة الإسرائيلية أن الكاتب العام لوزارة الخارجية يوسف العمراني قد وعدها في يونيو 2009 بأن الاتفاق سيكون جاهزا خلال اليوم الموالي لكن ذلك لم يتم... وعلقت السفارة الأمريكية حسب ما كشفه الموقع على قول المسؤولة الإسرائيلية بأنه مناقض للحقيقة المتمثلة في أن المغرب معروف بمساندته للفلسطينيين وبعيد عن وعد مثل هذا. الجيش المغربي بعيون البيت الأبيض حسب رسالة للسفارة الأمريكيةبالرباط،فإن عدد أفراد الجيش المغربي يبلغ تعداده الإجمالي 218.000 جندي المشاة منهم يصل عددهم إلى 175.000 جندي و13 ألف من القوات الجوية، فيما يبلغ عدد البحرية الملكية 7800 جندي، أما قوات الدرك الملكي فيبلغ تعدادها 22 ألف دركي تهريب المخدرات ذكرت وثيقة أمريكية نشرها ويكيليكس أن مسؤولين أمنيين بمطار الدارالبيضاء عوقبا عام 2009، بسبب توقيفهما ابن عبد الله واد الرئيس السنغالي وابن وزير من نفس البلد اللذين تمت تبرئتهما، وهما يحوزان كميات من المخدرات، ويعلق المسؤول الأمريكي :"لقد تمت تبرئة الجناة ومعاقبة حماة القانون". النقيب الجامعي ل"المشعل" لدينا أدلة دامغة مقارنة مع تسريبات موقع ويكيليكس اعتبر النقيب عبد الرحيم الجامعي أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين الخمسة، الذين أدينوا في ملف ما يعرف بخلية بلعيرج المتهمة بالإرهاب ب10 سنوات سجنا أن الوثائق التي جرى تسريبها عبر موقع "ويكيليس" بشأن محاكمة بلعيرج تؤكد صحة موقف الدفاع من كون المحاكمة غير عادلة وتم طبخها في الخفاء. وأضاف الجامعي في اتصال مع "المشعل" أنه طالع عبر الصحف موقف السفارة البلجيكية في المغرب التي اعتبرت المحاكمة غبر عادلة بالحجة والدليل، وهو ما يتماشى مع موقف الدفاع الذي تجاهلته المحكمة، مؤكدا أنه إذا كان موقع الدفاع الذي تجاهلته المحكمة، مؤكدا أنه إذا كان موقع "ويكيليكس" قدم معطيات حول الخلل الذي شاب طبيعة المحاكمة فإن هيئة الدفاع تتوفر على أدلة أخرى أقوى من تلك التي نشرها الموقع صادرة عن السلطات القضائية المغربية ، مثل أن جزءا من الوثائق التي تدين المعتقلين سبق تقديمها في إطار محاكمة أخرى، مشيرا بالمناسبة على ملف فندق أطلس-أسني- وبالتالي فالدفاع لا ينتظر من الموقع مده بأدلة أخرى. وشدد الجامعي على أن الأهمية بالنسبة لهيئة الدفاع تظل متمثلة أساسا في ما سوف يترتب عليه موقف الدبلوماسية البلجيكية التي أكدت وجود خرق سافر لقواعد المحاكمة العادلة، من الناحية السياسية والقضائية متسائلا هل ستطالب بترحيل عبد القادر بلعيرج، بحكم أنه يحمل الجنسية البلجيكية ام ستدخل في مفاوضات حول إطلاق سراحه مع باقي المتابعين المدانين في هذا الملف؟ وهي الأسئلة التي قال النقيب يجب على هيئة الدفاع التعامل معها موضحا أن تسريب هذه الوثائق في موقع ويكيليكس يكشف حقيقة عمل القضاء في المغرب. ويكيليكس ينشر المعلومات السرية والوثائق الاستخباراتية ومؤسسه مهدد بالاغتيال حقيقة الموقع الالكتروني الذي روع ملوكا ورؤساء دول ومسؤولين كبارا وأجهزة استخباراتية صنع الموقع الإلكتروني ويكيليكس الحدث خلال الآونة الأخيرة، ويبدو أن بركان الغضب الذي أثارته وثائقه "الجاسوسية" لن يخمد بسهولة في الأيام القليلة القادمة كما أن تداعياته –حسب العديد من المتتبعين- ستحصد المزيد من الضحايا. كلمة ويكيليكس (Wikileaks) ، ومعناها "تسريبات الويكي" كلمة مكونة من شقين :"ويكي" التي تعني "الباص المتنقل "مثل المكوك من وغلى مكان معين ، وكلمة"ليكس" وتفيد بالانجليزية "التسريبات". ويعتبر موقع ويكيليكس –كما يشير القائمون عليه – موقعا للخدمة العامة مخصصا لحماية الأشخاص الذين يكشفون الفضائح والأسرار التي تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة وتكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما كانت. جرى تأسيس الموقع في يوليوز 2006 وبدأ منذ ذلك الحين بالعمل على نشر المعلومات السرية وخوض الصراعات والمعارك القضائية والسياسية من اجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأولها "صدقية وشفافية المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد". وقد لفت "جوليان أسانج" موقع ويكيليكس الشهير، أنظار العالم إليه بعد أن نشر وثائق سرية تعدت الآلاف أثارت حالة من الجدل الإعلامي والسياسي حولها، بالإضافة إلى كم هائل من الانتقادات الصادرة عن الإعلام العالمي لأصحاب هذه الوثائق السرية. نشرت شبكة ال"CNN" الإخبارية الأمريكية التفاصيل الخاصة عن حياة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، مشيرة إلى أنه استطاع تسليط الضوء على خفايا العالم وفضائحه عبر موقعه الذي لك يكن معروفا منذ إنشائه ليتخطى آلاف المراتب عالميا خلال الشهر الماضي حسب تصنيف أليكسا حيث فكر أسانج في تأسيس موقع يكشف عبره حقائق للعالم وأسراره ويكدس فيه المعلومات السرية والحربية بشأن ما يحدث في العالم أجمع، ليبث الآن مخاوف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ومعها الأنتربول الدولي. أهمية موقع ويكيليكس تعود أهمية الموقع إلى كشف الأسرار الخاصة بكثير من القضايا ذات البعد الكوني ويؤكد القائمون على الموقع أن أهمية متا يسربونه من معلومات تفيد في كشف سوء الإدارة والفساد بالدول التي تعاني من هذه الأزمات. ويعتمد الموقع في أغلبية مصادره على أشخاص يوفرون له المعلومات يتبع موقع ويكيليكس إجراءات معينة، منها وسائل متطورة في التشفير تمنع أي طرف من الحصول على معلومات تكشف المصدر الذي وفر تلك التسريبات. ويتم تلقي المعلومات إما بصفة مباشرة أو من خلال البريد كما يحظى ويكيليكس بشبكة من المحامين وناشطين آخرين للدفاع عن المواد المنشورة ومصادرها التي لا يمكن –متى نشرت على صفحة الموقع- مراقبتها أو منعها. لقد خلق موقع ويكيليكس، بنشره الآلاف من الوثائق السرية، في سابقة في تاريخ النشر العالمي، الكثير من الجدل الإعلامي بين مؤيد ومعارض.. وثائق سياسية وحربية ذات طبيعة استخباراتية ونظرا لتوزع الموقع في مناطق مختلفة من العالم فقد صعب إيقافه أو التشويش عليه حتى من طرف الأجهزة الاستخباراتية العظمى وبكلمة لقد أقض موقع ويكيليكس مضاجع كثير من ملوك ورؤساء دول العالم. أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس": الشاب الذي دوخ الكبار ولد أسانج عام 1971 في مانييتيك إيلندا شمال شرق استراليا وأضحى سنة 1992 مستشارا أمنيا داخل إحدى شركات المعلومات والانترنيت في بلاده، بالإضافة إلى كونه باحثا في الصحافة، إلى أن تولدت لديه فكرة تأسيس موقع وكيليكس عام 2006 حيث قال وقتها لعدد من أصدقائه "إن الأنظمة لا تريد أن تتغير ويجب علينا التفكير في كشف خفايا العالم عن طريق ما توصلنا إليه في مجال القرصنة الإلكترونية" وحكم عليه في استراليا في 24 تهمة قرصنة بين 1991 و1992 جمع أسانج تسعة أعضاء من أصدقائه ليشكلوا فريق عمل ويكيليكس وأكد أنه لا يريد أن يطلق عليه مؤسس الموقع واصفا نفسه محررا رئيسيا في الموقع، ويعمل متطوعا بدون أجر ويسعى الوصول للأي وثائق سرية تفضح ألأي جهة تقوم بتجاوزات وانتهاكات خفية. وتقديرا لما وصل له من جمع اكبر قدر من الوثائق السرية في العالم فاز أسانج بجائزة منظمة العفو الدولية عام 2009 لفضح عمليات الاغتيال خارج نطاق القضاء في كينيا والتي كشفت عن وجود انتهاكات وتجاوزات هناك كما منح جائزة سام آدمز عام 2008، وفي سبتمبر المنصرم اختير رقم 23 ضمن قائمة تضم أكثر من خمسين شخصية مؤثرة حول العالم وكشفت مصادر عالمية أن جنديا أمريكيا شاذا جنسيا، هو الذي يقف وراء تسريب الوثائق السرية المنشورة على ويكيليكس والتي تتضمن آلاف الرسائل والبرقيات الدبلوماسية المتبادلة بين الولاياتالمتحدة ودول العالم. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أن موقع ويكيليكس حصل على 250 ألف وثيقة من الخارجية الأمريكية عن طريق الجندي الأمريكي الذي يدعى "برادلي ماننج" المولود في أوكلاهوما سيتي والبالغ من العمر 23 عاما ومعروف عنه شذوذه الجنسي ودفاعه عن مثليي الجنس. وكان سبب تسريب ماننج لهذه الوثائق اعتقاله في مايو الماضي بعد نشر ويكيليكس شريط فيديو يتضمن خطأ ارتكبه الجيش الأمريكي في العراق، والتحق ماننج بالجيش الأمريكي في عام 2007 وعرف عنه معارضته الشديدة لقانون "لا تسأل لا تخبر" الذي يفرض على مثليي الجنس عدم الإفصاح عن ميولهم الجنسية وإلا يتم تسريحهم من الجيش. ويجري الآن البحث عن شخص يدعى "أدريان لامو" أحد قراصنة الانترنيت الذي ساعد برادلي في تصنيف وتجهيز هذه المعلومات قبل إعطائها إلى أسانج وقال لامو لماننج إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وعشرات الآلاف من الدبلوماسيين سيصابون بنوبة قلبية عندما يستيقظون ويجدون هذا الكم من البرقيات السرية أصبحت في متناول الجميع. وإذا كانت بعض المواقع تفسر عملية التسريب بمحاولة انتقامية من جانب الجندي الشاب بسبب شذوذه وتعرضه لسخرية زملائه داخل القوات الأمريكية فإن الكثير من المصادر الأخرى تؤكد –وفقا لاعترافات برادلي مانينج- أنه تصرف بدافع صحوة ضمير نتيجة ما كان يراه في العراق من ظلم واستبداد من قبل القوات الأمريكية في هذا البلد. وتقول "قناة السي إن إن" لقد أصبح جوليان اسانج الآن مهددا بالاغتيال من لدن جميع أعداء ويكيليكس ولا يعلم أحد حتى الآن أين يختبئ. في 30 نونبر المنصرم أصدر الانتربول مذكرة اعتقال تجاه أسانج بتهمة ارتكابه "جرائم جنس" بسبب التحرش الجنسي الذي اتهمته به امرأة سويدية عضو في الجمعية السويدية للديمقراطيين في ندوة بستوكهولم.