عرفت اوريكا وأوكايمدن، ضواحي مراكش يوم أمس، حالة من الاستنفار الأمني والرفع من حالة التأهب الوبائي للسلطات الترابية، وذلك بعد قرار عاملي مفاجئ يقضي بإغلاق المنطقتين خوفا من تحول المزارين السياحيين الى بؤر وبائية . وتسبب الإغلاق المفاجئ والسريع للسلطات الترابية، حسب موقع القناة الثانية، في تكدس حافلات النقل السياحي والسيارات على مستوى طريق اوكايمدن، فضلا عن اختناق مروري على مستوى الطريق الرابطة بين مراكش و أوريكا فضلا عن مداخل جماعة تسلطانت.
ورغم محاولات سائقي حافلات النقل السياحي لولوج أوكايمدن، بتغيير الوجهة نحو طرق فرعية بتحناوت للالتفاف على حواجز الدرك والسلطة المحلية، الا أن جميع الطرق المؤدية كانت مغلقة ، مما يكشف حجم الهاجس الوبائي للسلطات بالحوز.
بهذا القرار الصادر عن رشيد بنشيخي، عامل إقليمالحوز، اصبح ممنوعا على المراكشيين وزوار المنطقة الولوج الى المناطق السياحية ” أوريكا وستي فاطمة وإمليل ” الواقعة باقليم الحوز .
وخلف القرار احتجاج تمثيليات النقل السياحي العاملة بالجهة ، خصوصا وان القرار جاء مفاجئا ودون أي تمهيد من طرف السلطات الترابية ، حيث أعلن المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي متابعته ب"استغراب واستنكار كبيرين التمييز الواضح والمعيب الذي تقدم عليه عناصر الدرك الملكي على مستوى منطقة أوكيمدن، بمنع عربات النقل السياحي من العبور بزبنائهم تحث ذريعة وتطبيق أوامر تقضي بمنع عربات النقل السياحي".
وطالب مهنيو النقل السياحي من والي جهة مراكشآسفي بمراجعة القرارات الموجهة لرجال الدرك الملكي بخصوص منع عربات النقل السياحي من ولوج محطة أوكيمدن، واستحضار الظرفية الصعبة التي تعاني منها وكالات النقل السياحي بعد توقف دام قرابة السنة بسبب الجائحة ، مع ضرورة التنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة السياحية ووزارة التجهيز والنقل قبل اتخاذ مثل هذه القرارات.