خلف المناظر الجميلة والساحرة للثلوج بكل من مدينة إفران ومنطقة أوكيمدن قرب مراكش، تقف عشرات العربات على طول الطريق المؤدية للمنطقتين، بسبب الازدحام الذي تعرفه هتين المنطقتين خلال نهاية الأسبوع. هذا الازدحام دفع السيارات والعربات إلى التوقف لفترات زمنية طويلة، ما سبب غضبا في صفوف المصطافين، ومستعملي الطريق عموما، في الوقت الذي أكدت عربات النقل السياحي أنه جرى منعها من المرور.
وعبرت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب عن استنكارها لما أسمته "التمييز الواضح والمعيب"، من طرف الدرك الملكي على مستوى منطقتي إفران وأوكيمدن، بمنع عربات النقل السياحي من العبور بزبنائها، تحت ذريعة تطبيق الأوامر. واعتبرت الفيدرالية أن هذا المنع مناف لخطاب تشجيع السياحة الداخلية الذي تردده الجهات الرسمية، ويضرب أمل المهنيين في تحريك عجلة نشاطهم، منتقدة تمييز العربات السياحية مقابل وسائل النقل الأخرى، ما أدى بالمهنيين إلى توقيف عرباتهم عند السدود الأمنية للدرك الملكي كرد فعل احتجاجي. وطالبت الفيدرالية المسؤولين بالتحلي بالرزانة والحكمة في التعامل مع هذه الفئة التي توقفت أنشطتها لقرابة سنة دون أي حركة، خاصة وأن باقي العربات تتحرك بكل أريحية بين المدن. كما دعا مهنيو النقل السياحي السلطات بالمناطق المعنية إلى الوقوف بجانبهم واستيعاب مشاكلهم، دون الزيادة في حجم الضغط عليهم من طرف شركات التأمين والأبناك، وكذا مراجعة القرارات الموجهة لرجال الدرك الملكي.