ارتكب شاب يبلغ من العمر 28 سنة، متزوج وأب لرضيعة، جريمة قتل بشعة في وهران يوم أمس، حين قتل بدم بارد زوجته وطفلته، كما حاول الانتحار، وذلك كله بطريقة واحدة وهي الذبح.
اهتز حي ابن رشد في "ايسطو" والمعروف ب1245 سكن على وقع جريمة بشعة، احتار لها جميع السكان، حيث قام المدعو "ص،ع" 28 سنة متزوج منذ سنتين، بذبح زوجته المدعوة "ح.ق" 22 سنة وأيضا رضيعته الصغيرة سارة البالغة من العمر 5 أشهر فقط، قبل أن يغرز الخنجر في عنقه محاولا الانتحار، لتتدخل العائلة وتوقف المجزرة وسط بحر من الدماء.
علما أن القاتل رفقة الضحيتين يقطنون في منزل عائلي رفقة والديه، وأيضا أربعة من أشقائه، بينهم فتاتان.
الجريمة البشعة التي لم تتضح الكثير من معالمها بعد، وقعت في حدود الثالثة والنصف فجرا من يوم أمس، وذلك حسب تقرير الحماية المدنية، حيث قام المتهم وإثر نشوب خلاف "مجهول الدوافع"بينه وبين عائلته، بحمل خنجر وذبح زوجته ثم رضيعتها سارة، قبل أن يحاول الانتحار، وبحسب ما تردد من روايات مقربة من العائلة التي توجد تحت الصدمة والحيرة، فإن الفاعل كان يتعاطى الحبوب المهلوسة لفترة قبل الزواج، لكنه بعد تكوين عائلته الصغيرة توقف عن ذلك، فأصيب بنوبات هستيريا في المدة الأخيرة، وحين قامت عائلته بتحويله على أحد الأطباء للعلاج، نصح هذا الأخير عائلته بإدخاله مصحة مختصة، كما وصف له أدوية لمعالجة الأعصاب، وهو الأمر الذي يبدو أن القاتل رفض الالتزام به قائلا بأنه ليس مجنونا، مما جعله يدخل في عراك مستمر مع عائلته، ما يرجح أنه تفاقم في الليلة المرعبة فقرر إثر خلافات عائلية ذبح زوجته وطفلته وأيضا محاولة الانتحار بالطريقة ذاتها.
في السياق ذاته، أشارت معلومات من مصادر طبية موثوقة، في ظل غياب تصريحات من العائلة، أن القاتل "ص،ع" تم إنقاذه من الموت بأعجوبة، حيث قامت شقيقته بنزع الخنجر من رقبته، ليتم تحويله على مصلحة الاستعجالات فورا، وتثبيت أنبوب يمكنه من التنفس، حيث أشارت المصادر ذاتها أن الجرح امتد لنصف الرقبة فقط، مما ساعد على إنقاذه، لكنه ما يزال حتى الآن يرقد تحت العناية المركزة رغم استقرار حالته، كما تم فتح تحقيق أمني وجنائي لمعرفة تفاصيل هذه الجريمة المروعة.