أقدم تقني معماري متقاعد، ليلة أمس الخميس 28 يوليو، على وضع حد لحياة طفليه، بمدينة فاس، كما حاول الإنتحار بضرب عنقه بآلة حادة. وذكرت المصادر، أن هذا الأب المسمى "لحسن.م"، مزداد سنة 1947، استغل خروج زوجته من منزل العائلة الكائن بحي السعادة، في حدود الساعة العاشرة ليلا، وقام بخنق طفلته الرضيعة "بسمة" البالغة من العمر سنة واحدة، ثم خنق طفله الثاني "ياسين" البالغ من العمر 3 سنوات، وذلك بوضع رأسيهما في سطل مملوء بالماء، حتى فارقا الحياة في الحين. وبعدما تأكد من قتل طفليه، توجه إلى المطبخ، وحمل مدية من الحجم الكبير، وحاول ذبح نفسه، بتوجيه طعنات لعنقه، ونقل هذا المتقاعد في حالة صحية حرجة للمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني، حيث لازال يرقد بقسم العناية المركزة. وحسب المؤشرات الأولى للتحقيق، فالأب كان يعاني من اضطرابات نفسية، وكان يتابع العلاج بمسشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية، قبل أن يقرر الطبيب إخراجه من المستشفى والإكتفاء بتناول المهدئات بمنزله، ولم تستبعد مصادر مقربة من التحقيق، إقدامه على تناول كميات زائدة من الأقراص المهدئة التي أفقدته السيطرة على أعصابه وعقله، مما دفعه لإرتكاب الجريمة في حق أبنائه. وخلف الحادث صدمة قوية في أوساط عائلة الزوج والزوجة التي أصيبت بانهيار عصبي بعد علمها بالجريمة. وسبق لحي الأدارسة المجاور لحي السعادة، أن شهد صيف السنة الماضية، جريمة مماثلة، حينما أقدم موظف بمقاطعة الحي، على ذبح طفلتيه من الوريد إلى الوريد بطريقة بشعة، بسبب معاناته من أزمة نفسية ومادية. --- صورة من الارشيف لجريمة حي السعادة السنة الماضية حيث ذبح موظف طفلتيه بطريقة بشعة