تناقلت وسائل الاعلام النرويجية والعالمية، بالصوت والصورة، المأساة التي تعرضت لها امرأة مغربية بصحبة أطفالها الثلاثة وزوجها الإيراني الكردي. تناقلت وسائل الاعلام النرويجية العالمية، بالصوت والصورة، المأساة التي تعرضت لها امرأة مغربية بصحبة أطفالها الثلاثة وزوجها الإيراني الكردي. تفاصيل هذه المأساة التي جرت فصولها بأوسلو، العاصمة النرويجية، بدأت حينما اتصلت شقيقات الضحية المغربية البالغة من العمر 37 سنة «نذيرة بيشيا»، لكن هاتفها كان مقفلا، حيث قررن التوجه الى منزلها بنفس المدينةأوسلو، إلا أنهن تفاجأن بعدم وجود أي أحد هناك. وقد أبلغن رجال الامن هناك بهذه القضية، إلا أن السلطات الامنية أكدت أنه لايمكن اقتحام المنزل إلا بعد مرور 48 ساعة. بالموازاة مع هذا الحادث، كان رجال الأمن يبحثون بواسطة هيليكوبتر عن مسن نرويجي تجاوز عتبة السبعين من عمره بعد أن اختفى عن الانظار، كما صرحت بذلك عائلته. وفي أثناء عملية البحث، رأى رجال الامن، جثة طفلة صغيرة طافية على سطح إحدى البحيرات، حيث اكتشفوا أن هذه الجثة لابنة المرأة المغربية، في حين وجدوا سيارة مركونة بجانب البحيرة، والتي تعود ملكيتها الى زوج المغربية نذيرة لبيش ، الإيراني الكردي أحمد سعيد . وقد هرعت الى عين المكان الجهات المسؤولة للبحث في هذه البحيرة، قبل أن يعثروا على الزوج الضحية وطفلته البالغة من العمر 7 سنوات، وهويحضنها، وقد فارقا الحياة تحت الماء. على إثر هذه المعطيات، اقتحم رجال الامن منزل هذه الأسرة، حيث كان بصحبتهم الشقيقات الثلاث للمغربية نذيرة، ليجدوا نذيرة هي الاخرى قد فارقت الحياة رفقة رضيعتها التي لم تتجاوز 14 يوما. وحسب مصادر مغربية من النرويج، فإن العملية كان من ورائها الزوج الايراني، الذي قام بخنق زوجته بوسادة الى أن فارقت الحياة، في حين بقيت الرضيعة نورا ذات 14 يوما بدون غذاء، مما يدعم فرضية وفاتها بهذه الطريقة. وحسب شهود عيان، تضيف مصادرنا، فإن الزوج يوم الحادث، أخرج طفلتيه من المؤسسة التعليمية التي تتابعان بها دراستهما قبل الموعد المحدد لذلك، حيث اصطحبهما معه في سيارته التي ركنها أمام منزله، وترك الطفلتين في السيارة ليدخل المنزل، وهناك قام بخنق زوجته قبل أن يتوجه بصحبة ابنتيه نيرمين ذات 9 سنوات ونسرين ذات 7 سنوات، عبر السيارة الى هذه البحيرة. وترجح مصادرنا أن الزوج ترك السيارة وألقى بنفسه بمعية طفلتيه في أعماق هذه البحيرة في عملية انتحارية جماعية. هذه المأساة التي حلت بهذه الاسرة، أثارت ردود فعل قوية في الرأي العام النرويجي، خاصة بعد أن خصصت الجرائد والاذاعات والقنوات حيزا كبيرا لمتابعة فصول هذه الجريمة. كما تم تعميق البحث من طرف السلطات الامنية النرويجية لمعرفة الاسباب الحقيقية التي أدت الى هذه المأساة. وعلمت الجريدة أن المغربية نذيرة، تم نقل جثمانها مؤخرا الى الديار المغربية، حيث ووري جثمانها بإحدى المقابر بمسقط رأسها بابن سليمان، في حين تم دفن زوجها وبناتها الثلاث بأوسلو بإحدى مقابر المسلمين هناك.