أقدم شخص في ال28 من عمره على الانتحار وسط الشارع العام بحي برادة بمراكش، إذ أسهمت اضطرابات نفسية ثبتت عليه في اتخاذه القرار بمغادرة الحياة بطريقة وحشية تبناها على مرأى ومسمع الذين عاينوا الواقعة يوم الأربعاء الأخير، حيث استعان (م.ش) على الاستعانة بشفرة حلاقة حادة لقطع شرايين معصميه قبل أن ينحر نفسه من الوريد إلى الوريد ويخر جثة هامدة. وقال آل الضحية بأن ابنهم كان يعاني أزمات نفسية حادة بعد أن فقد مستقبله الرياضي والكروي، كلاعب في صفوف كرويي الكوكب المراكشي ومستخدم بإحدى المقاولات الخاصة، جراء إدانته قضائيا بأربع سنوات عن جرائم لم يقترفها وأمضى منها سنتين قبل أن يطلق سراحه من السجن المحلي في أعقاب اكتشاف المجرم الحقيقي.
وكان المنتحر قد اعتقل قبل ثلاث سنوات من لدن عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن مراكش بعد اكتشاف الشبه بين أوصافه البدنية وأوصاف مجرم كان يعتدي على النسوة بالشارع العام ويشوه ملامحهن باستعمال آليات حادة، ما حذا إلى تعريضه للتعذيب، حسب روايات سابقة له ولأسرته، وتلفيق محضر استماع صوري له قبل تقديمه للمحاكمة التي قضت بحرمانه من الحرية وقصرها في سجن بولمهارز المحلي.
وتجدر الإشارة إلى أن أسرة (م.ش) توجد في طور الإعداد لمقاضاة ولاية أمن مراكش في شخص وزير الداخلية بعدما ارتأت بأن ذات المصلحة الأمنية وعناصرها يقفون وراء الاضطرابات النفسية التي ألمت بابنها ودفعته للانتحار بطريقة بشعة لا يلجأ إليها الأسوياء.