احتفت أبرز الصحف السعودية باتفاقية التطبيع الإماراتيةالبحرينية مع الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الموقف الرسمي الذي تجاهل التعليق عليها، وأكد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وأظهرت صحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة بالإنجليزية، احتفاء غير مسبوق باتفاقية التطبيع، إذ عنونت افتتاحيتها ب"سلام، شالوم، بيس". وقالت الصحيفة إن الاتفاقية الموقعة "تاريخية". بدورها، احتفت صحيفة "عكاظ" بالاتفاقية، ووضعت عنوانا رئيسيا لعدد الثلاثاء "تأريخ للسلام". وأبرزت "عكاظ" تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال فيه إن هذه الاتفاقية تعلن "فجرا جديدا للشرق الأوسط". صحيفة "الرياض" أبرزت تصريح الملك سلمان حول دعم الرياض الثابت للقضية الفلسطينية، إلا أنها احتفت بالاتفاقية في الصفحة الرئيسية من عددها الورقي أيضا. وقالت "الرياض" تحت عنوان "خيار السلام"، إن دوافع البحرين من إبرام الاتفاق هي نفسها التي تحدثت عنها الإمارات، في الإسهام بإيجاد حلّ "للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، والفوائد المشتركة اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً وتكنولوجياً"، بحسب قولها. وتابعت أن "الاتفاقية البحرينية-الإسرائيلية، والإماراتية-الإسرائيلية تم إبرامهما في ظروف أمنية صعبة، ليست مع إسرائيل، وإنما مع أطراف إقليمية أخرى مثل النظام الإيراني الذي أصبح بديلاً حقيقياً للجماعات الإرهابية، ومهدداً لدول المنطقة بشكل مستمر، ومن بينها المنامة وأبوظبي". وبينت أن "هذا الاتفاق من المؤمل أن يأتي استمراراً لجهود الشقيقتين الإماراتوالبحرين في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء العالم، وأهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وقالت "الرياض" أن "موقف دولة الإمارات ومملكة البحرين تجاه القضية الفلسطينية تاريخي ومشرّف، ولا يمكن التشكيك فيه، وبإمكانهما تطويع هذه العلاقات مع إسرائيل واستثمارها في دفع عملية السلام قدماً، كشريكين موثوق بهما من قبل الطرفين". صحيفة "الشرق الأوسط" عنونت خبرها الرئيسي ب"الخليج وإسرائيل.. سقوط الجدار"، وأبرزت تصريح ترامب القائل إن هناك 5 أو 6 دول عربية ستلحق بركب التطبيع. بدورها، قالت صحيفة "البلاد" إن اتفاقية التطبيع مع الاحتلال "تعزز فرص السلام". ونقلت في صفحتها الرئيسية عن سياسيين من البحرينوالإمارات قولهم إن اتفاقية التطبيع تعطي مكاسب للفلسطينيين. فيما أبرزت صحيفة "الجزيرة" تصريح ترامب بأن "العداء بين العرب واليهود أكذوبة"، محتفية باتفاقية التطبيع. إلا أن "الجزيرة" عنونت افتتاحيتها ب"دعم سعودي لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، والتأكيد على ما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وهو ما يخالف اتفاقية التطبيع الإماراتيةالبحرينية. وكانت الإماراتوالبحرين وقّعتا الثلاثاء اتفاقية للتطبيع الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي، في واشنطن، بحضور كل من وزيري خارجيتها عبد الله بن زايد، وعبد اللطيف الزياني، ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، إضافة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.